نركب سوا .. مبادرة مصرية لتخفيف الزحام والتلوث في الشوارع 11/17/2009 12:16:26 AM
القاهرة (رويترز) - زحام السير المعروف في القاهرة مصدر احباط لا ينتهي للمصريين ومشكلة تعجز الحكومة فيما يبدو عن حلها.
لكن شركة جديدة مستقلة توصلت الى حل تعتقد أنه سيؤدي على الاقل الى تخفيف بعض اختناقات المرور التي تشتهر بها العاصمة المصرية.
وتتولى الشركة في اطار مبادرة "نركب سوا" تنظيم التعاون بين مجموعات صغيرة من أصحاب السيارات الخاصة الذين يسكنون ويعملون في أماكن متقاربة للتناوب في استخدام سيارة أحدهم يوما في الاسبوع بدلا من خروج كل منهم بسيارته منفردا. ويأمل ياسر الزغبي صاحب المبادرة في اقناع مالكي السيارات بأنهم يستطيعون من خلال المشروع الحصول على بعض المال والمساهمة في الوقت ذاته في حل مشكلة المرور المتفاقمة.
وذكر الزغبي أن فكرة المشروع جاءته أثناء تصفح الانترنت بحثا عن حلول لمشكلة اختناقات المرور. واكتشف أن الجيران في دول أوروبية مثل ألمانيا يتناوبون استخدام السيارات الخاصة فيما بينهم للذهاب الى العمل بهدف الاقتصاد في استهلاك الوقود وتخفيف تلوث البيئة.
ويشيع أسلوب تناوب استخدام السيارات الخاصة أيضا في الولايات المتحدة.
وقال ياسر الزغبي انه يعتقد ان هذه الفكرة يمكن ان تساعد في حل أزمة كبيرة يعيش فيها الناس في مصر وهي زحام السيارات موضحا انه انشأ هذا الموقع لتوعية الناس بأهمية تقليل الناس من استخدام سياراتهم الخاصة في تنقلاتهم وان يتناوبون استخدام سياراتهم.
وتأسس مشروع "نركب سوا" في مارس اذار عام 2009 وانتشرت الفكرة شفاهة وعن طريق شبكة الانترنت حيث أنشأت الشركة موقعا رسميا لها.
وذكر شاب يدعى بولا عبد الملاك اشترك في المبادرة مع زهاء 450 مصريا اخرين أن المشروع له فوائد عديدة.
وقال ان هذه الفكرة اعجبته لانه يوفر في استهلاك البنزين ويستغل هذا التوفير في المساهمة في دفع اقساط السيارة كما يعمل على تقليل زحام المرور حيث يتناوب في استخدام سيارته مع الناس الذين يرتادون نفس طريقه.
ويزعم المدافعون عن مبادرة "نركب سوا" أن المشروع سيساهم في تخفيف اختناقات المرور ويتيح لاصحاب السيارات التوفير في استهلاك الوقود وتفادي التوتر الناجم عن الزحام ونقص الاماكن المخصصة لانتظار المركبات.
وقال شاب اخر يشارك في مشروع "نركب سوا" يدعى بيشوي غبريال ان هذا الموضوع يوفر كثيرا في نفقات استخدام السيارة ويساهم ايضا في التعرف على أناس جدد.
وفي دولة الامارات العربية المتحدة خصصت احدى حارات الطرق للسيارات المشاركة في مشروعات مماثلة لمبادرة "نركب سوا". ويأمل الزغبي أن تحقق المبادرة نجاحا في مصر لدرجة تقنع السلطات بالاقدام على خطوة مماثلة