دار الافتاء: يجوز ترك المبيت في منى للمرضى والضعفاء حجاج يؤدون المناسك في منى بالسعودية - رويترز
11/11/2009 11:23:00 PM
القاهرة -
- أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعا للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام ترك المبيت بمنى ، كما يجوز لهم التوكيل عنهم فى رمى الجمرات ، ولا حرج عليهم ولا يلزمهم بذلك جبران.
وأوضح البيان الشرعى - الذى أعدته أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية وأعلنته الأربعاء - أنه من المعلوم أن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه ، ويجعل الجسم فى أضعف حالاته ، بالإضافة إلى ذلك ما نزل بالناس فى هذه الأيام على المستوى العالمى من انتشار للأوبئة والأمراض الفتاكة التى يسهل انتقالها عبر التجمعات البشرية المزدحمة مما يجعل جسم الإنسان أكثر عرضة لالتقاط الأمراض والعدوى بها.
وأشار البيان إلى أنه مما لا شك فيه أن أشد الناس تضررا بذلك وضعفا على احتماله هم النساء والمرضى والأطفال والضعفاء ولذا فإن دار الإفتاء ترى أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم من رخص لهم ترك المبيت بمنى خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة.
وأوضحت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية فى معرض ردها عن حكم الشرع فى ترك الضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام المبيت بمنى أنه فى هذه الأيام تزداد الحاجة إلى التيسير على الناس فى فتاوى الحج وأحكامه ؛ وإن من الحكمة مراعاة أحوال الناس فى أدائهم لمناسك الحج بحيث نجنب الحجيج ما قد يصيبهم من امراض واوبئه ، حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين إن شاء الله تعالى ، خاصة فى الأماكن التى يكثر فيها التجمع ، والتى جعل الله فيها سعة لعباده خاصة وأن المبيت بمنى ليالى التشريق مختلف فيه بين العلماء.
وأضافت أنه حتى على قول الجمهور من العلماء بأن المبيت بمنى واجب فإنهم يرخصون لمن كان ذا عذر شرعى بترك المبيت ولا إثم عليه حينئذ ولا كراهة ولا يلزمه شىء أيضا، ولا شك أن الخوف من المرض من جملة الأعذار الشرعية التى تمت مراعاتها.
وأشارت أمانة الفتوى إلى أن المحافظة على أرواح الحجيج واجب شرعى ؛ وأنه على الجميع أن يعملوا على المحافظة عليها ؛ لعظم حرمتها لما روى عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الصدد كما أن المحافظة على النفس من المقاصد المهمة للشريعة وأنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد فإن من المقرر فى قواعد الفقه أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وإذا كان هناك تعارض بين المصالح وفق بينها ، وإلا قدم أعلاها على حساب أدناها وكما أن نفس المؤمن تتوق دائما إلى أداء فريضة الحج ، إلا أن الله قد جعل ذلك لمن استطاع إليه سبيلا.
وحول حكم توكيل الحجاج من للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء لغيرهم من حجاج بيت الله الحرام فى رمى الجمرات عنهم أكدت أمانة الفتوى فى معرض ردها أن النيابة أو التوكيل لشخص آخر فى الرمى للضعفاء والمرضى والنساء جائزة شرعا ودليل ذلك أنه تجوز الإنابة فى الحج ، لذا فالإنابة أو توكيل شخص آخر فى الرمى جائزة ؛ وأن النيابة فى رمى الجمرات رخصة لأهل الأعذار من المرضى ونحوهم ممن توجد فيه العلة.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط