المصريون يترقبون محاكمة قاتل مروة الشربيني والجلسات تبث على الهواء مروة الشربيني - اف ب
10/26/2009 10:46:00 AM
دريسدن -
- يترقب الشعب المصرى النتائج التى ستسفر عنها محاكمة قاتل الدكتورة مروه الشربيني (شهيدة الحجاب) الاثنين .. حيث سيجلس زوج القتيلة الدكتور علوى عكاز وشقيقها طارق الشربينى فى قاعة المحكمة، وسيتم الاستماع للعديد من الشهود الذين سيسجلون ما شاهدوه عن اللحظات القاسية لهذه الجريمة البشعة .. ومن المقرر أن تبث الجلسات على الهواء أمام شبكات التليفزيون.
وتحت عنوان (اتهام شعب) علق توماس افيناريوس مراسل صحيفة (زود دويتشه) الألمانية بالقاهرة على حادثة مروة الشربينى قائلا "إن مقتل مروة فجر الغضب فى مصر ، ليس لأن ألمانيا قتل مسلمة بدون سبب غير الكراهية ، بل لأنه قتلها لأنها مسلمة واتهمها بالإرهاب ، أى أنها حادثة قتل لأن السيدة الضحية كانت ترتدى الحجاب ، والأنكى من ذلك أن الشرطى الذى جاء لنجدة الضحية لم يطلق رصاصاته على الجانى بل أطلقها على زوج القتيلة وهو يتلقى طعنات بسكين الجانى لأن الزوج ذو لون داكن "أى الاجنبى".
ونقل مراسل الصحيفة عن طارق الشربينى شقيق القتيلة قوله "إنه قرأ كثيرا خلال الأشهر الأربعة الماضية عن القانون الألمانى وقانون العقوبات فى محاولة للفهم بالرغم من أنه مهندس .. وأكد على مطلبه بإدانة الجانى بمقتل مروة بأقصى عقوبة، كما طالب بتحديد مسئولية قصور المختصين الألمان فى المحكمة.
وأكد طارق الشربينى أن دافع الجريمة الشنعاء التى قتلت فيها شقيقته ب 16 طعنة كانت مثلما يرى بسبب العنصرية والكراهية ، وأن ألمانيا دولة معادية للاسلام.
ويتساءل طارق الشربينى شقيق القتيلة عم موعد وصول سيارة الإسعاف، فحادثة القتل تمت فى تمام الساعة 20ر10 ، ولم تصل سيارة الإسعاف وطبيب الطوارىء سوى الساعة 7ر11 ، فكيف يحدث مثل هذا التأخير فى ألمانيا ، إلا أنه ومع أن محامى الدفاع حاول تصحيح هذه المعلومة بقوله إن سيارة الإسعاف وصلت مبكرا عن هذا الموعد دون أن يحدد موعدا ثابتا ، إلا أن طارق لا يأخذ ذلك على محمل الثقة أو الصدق خاصة وأن الشعب المصرى يعتبر ألمانيا دولة (المرسيدس) و (سيمنز) و (الدقة المتناهية).
كما يتساءل لماذا لم تقم السلطات الألمانية بإخبار السفارة المصرية فى برلين بذلك على الفور؟ .. وكيف يشاهد الطفل مصطفى ابن شقيقته البالغ من العمر ثلاث سنوات والذى رأى والدته وهى تموت مدرجة فى الدماء ، ووالده يسقط على الأرض مدميا كل تلك الأحداث ويجلس لمدة يومين كاملين فى مركز رعاية "ملجأ".
وقال طارق الشربينى "إن الخلاف بين مصر وألمانيا ليس فى الثقافة فقط بل أيضا فى القانون ، ففى مصر تفرض عقوبة شديدة ضد القاتل تصل إلى حد الإعدام ، ولكن فى ألمانيا نوعية الحكم لقاتل هو السجن المؤبد ، ويعلم طارق ذلك ، ولهذا السبب يطالب بتوقيع أقصى عقوبة ألمانية على القاتل ، ويريد المزيد وهو إدانة المسئولين الألمان فى المحكمة بإهمال مسئوليتهم فى ذلك ، وإذا لم يتم تحميلهم المسئولية فسيذهب إلى أبعد من المحكمة الألمانية .. إلى محكمة العدل الأوروبية.
وعلى صعيد متصل ، أشار تقرير بموقع (شبيجل أون لاين) إلى رفع الدكتور علوى عكاز زوج الضحية مروه الشربيني دعوى قضائية ضد رئيس محكمة دريسدن وقاضى المحكمة الذى كان متواجدا أثناء محاكمة زوجته التى تعرضت للقتل فى ساحة المحكمة فى ظل تواجده وحمايته دون أن تحصل على حماية وانتهى الأمر بقتلها فى قاعة المحكمة وأصيب هو الآخر بطلق نارى من رجل الشرطة الألمانى.
مرافعة محام مصري بالعربية
ووافقت محكمة دريسدن - لأول مرة في تاريخ القضاء الالماني - على احقية المحامي المصري خالد ابو بكر المفوض من قبل نقابة المحامين المصرية بالترافع امام القضاء الالماني في القضية وذلك وفقا للتعديل الاخير في قانون الاجراءات الالماني وقد صدر القرار باحقية المحامي المصري في المرافعة وباللغة العربية امام المحكمة.
محكمة دريسدن محصنة قبل محاكمة قاتل مروة الشربيني
تعيش مدينة دريسدن أجواء من الترقب والحذر والاهتمام الكبير من قبل الجاليات العربية والإسلامية وبدت محكمة دريسدن وكأنها قلعة أمنية محصنة.. هكذا وصف سعد الجزار مدير مركز مروة الشربينى الثقافى الأجواء التى تعيشها المدينة، قبل يوم من المحاكمة.
وقال الجزار: هناك إجراءات أمنية غير مسبوقة فى دريسدن، حيث تحاط المحكمة التى شهدت مقتل مروة بترسانة من قوات الأمن، فتبدو وكأنها قلعة محصنة، ونقل الجزار عن أحد الصحف المحلية بدريسدن أن تكلفة إجراءات التأمين للمحكمة تقدر بنحو 200 ألف يورو.
وكشف الجزار عن إقامة مؤتمر صحفى الاثنين بمركز مروة الشربينى لشخصيات إسلامية معتدلة، وبحضور نديم إلياس رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى للمسلمين، وعمدة مدينة دريسدن، وشخصيات فى منظمات المجتمع المدنى، كما سيتواجد طارق الشربينى شقيق مروة، ونقيب المحامين فى مصر مشيرا إلى أن هدف المؤتمر هو مناشدة السلطات الألمانية بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث المأساوية.
وكان فريق الدفاع المصري - حسبما ذكرت صحيفة الاهرام في عددها الصادر الاحد - قد اجتمع مع ممثل النيابة العامة في المانيا ورئيسة المحكمة بناء علي الدعوة التي تلقاها الدفاع لبحث آخر الترتيبات للمحاكمة التي تبدأ اولي جلساتها الاثنين.
وقد استمر الاجتماع لمدة 3 ساعات لبحث آخر الترتيبات الامنية والتنظيمية.
واوضحت رئيسة المحكمة انه لم يتيسر توفير سماعات الترجمة الفورية لأسباب فنية متعلقة بالمكان بينما تم توفير3 مترجمين لفريق الدفاع المصري.
كما تم وضع زجاج مضاد للرصاص بين الحضور في القاعة من ناحية وبين المحامين والقضاة والمحكمة من ناحية اخري تحسبا لتعرض المتهم الالماني لاي اعتداء.
كما تم وضع نفس الزجاج في جميع الطرقات التي يسير بها القاتل كما تم وضع جهازين حديثين للكشف علي المعادن علي باب الدخول الرئيسي الذي تقرر ان يفتح ابوابه الساعة السادسة من صباح غد واولوية الدخول وفقا لاسبقية الحضور.
وفى سياق متصل، كشف طارق الشربينى شقيق د.مروة الشربينى أن هيئة الدفاع قامت برفع ثلاث قضايا وليس قضية واحدة، مشيرا إلى أن هناك قضيتان لم توافق الحكومة الألمانية على نظرهما الآن، وهما القضية التى تم رفعها ضد الضابط الذى أطلق النار على زوج الشهيدة مروة، والثانية ضد المحكمة الألمانية التى لم تقم بتشديد الإجراءات الأمنية على محكمة دريسدن التى شهدت مقتل مروة.
وأوضح طارق أن هيئة الدفاع تركز الآن على القضية الأساسية والتى تتعلق بمحاكمة قاتل الشهيدة، إلا أنه أكد على أنه لن يتم التفريط فى حقهما فى بقية القضايا ضد الضابط والمحكمة.
ومن جهة أخرى، وعد خالد أبوبكر المحامى فى قضية الشهيدة مروة بأن يقدم للرأى العام بعد حصول أسرة الشربينى على حقها العادل جميع الحقائق التى تجعل مصر والدول العربية والإسلامية تفخر بأنه كان بين هذه الأمة أم مسلمة مصرية تسمى مروة الشربينى.
وأضاف: إن هيئة الدفاع فى قضية مروة لم تقم بإعطاء أى مستندات خاصة بالقضية لأى جهة أيا كانت، مشيرا إلى أن جميع الآراء التى تنشر عن القضية هى تحليلات للوقائع والأحداث.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط، صحيفتا الاهرام والشروق