التأمين الصحى نعمة من الله أنعم الله بها علينا فى مجتمع ظلله العجز والفقر وغياب التكافل الاجتماعى، فهو بارقة الأمل الأخيرة لعلاج أمراض عاصية مستعصية منتشرة بيننا..
منذ سنوات معدودة همت الدولة بنهضة إنشائية بمستشفيات التأمين الصحى، أخذت وقتها وحقها من المال، وخرجت علينا هذه المستشفيات بعد ذلك فى شكل جيد.. حوائط وأرضيات وسلالم رخامية ومقاعد وأجهزة وتعشمنا خيراً ننتظره إلى الآن!!
لكننى أتمنى أن نعرف إجابات عن التساؤلات التالية:
١- ما معنى هذا التكدس لأناس كلهم مرضى فى أماكن ضيقة قد تساهم فى تفشى أمراض نرتعد منها هذه الأيام هذا لانتظار دورهم فى لقاء أطباء ينتظرونهم بالساعات ليدخل كل مريض دقيقة فى خطوة إجرائية روتينية تتبعها خطوات وخطوات؟!
٢- ما معنى كل هذه الإجراءات المعقدة للاستفادة بخدمات التأمين الصحى، ويصاحب ذلك عبء زائد على موظفين وأطباء يعاملون المرضى بملل وتأفف وحذر من المسؤولية والمساءلة؟!
٣- ما معنى أن يلازم كل هذه الخطوات المضنية جهد جهيد فى التنقل بين صعود وهبوط لأدوار متباعدة ومتعددة لمرضى عجائز وأصحاب أمراض مزمنة.. هل فى ذلك حل المشكلة، بالقضاء على المرض وعلى المريض فى آن واحد؟!
٤- ما معنى أن تكون هناك صيدلية لصرف أدوية التأمين الصحى بالثمن، مع وجود صيدلية لصرف نفس الدواء مجانًا فى نفس المكان! هل هذا يعنى أن الدواء المجانى غير ذى فاعلية والتأمين يطرح علينا البديل بالثمن؟!.. نتمنى أن يكون التطوير حقيقياً وليس تطورًا حجريًا للتأمين الصحى.