الحكومة السويسرية: حظر المآذن قد يشعل الطائفية ايفلين فيدمر شلومف وزيرة العدل السويسرية تتحدث في بيرن يوم الخميس. تصوير: روبين سبريتش - رويترز
10/15/2009 9:20:07 PM
زوريخ (رويترز) -
حثت الحكومة السويسرية الناخبين يوم الخميس على رفض حظر مقترح على بناء مآذن جديدة قائلة ان هذا الحظر سيتعارض مع الحرية الدينية وحقوق الانسان وقد يؤدى الى إشعال التطرف.
وقالت ايفلين فيدمر شلومف وزيرة العدل السويسرية في مؤتمر نقل على الانترنت من بيرن "انها ليست طريقة مناسبة لمواجهة التطرف الديني بل انها تهدد بتعزيز المتعصبين دينيا."
وتجري سويسرا في 29 من نوفمبر تشرين الثاني استفتاء على حظر بناء مآذن جديدة بعد أن جمع سياسيون من حزب الشعب السويسري اليميني والاتحاد الديمقراطي الاتحادي ما يكفي من التوقيعات العام الماضي لفرض اجراء استفتاء.
ويعيش في سويسرا التي تقع في منطقة جبال الالب أكثر من 300 ألف مسلم أي حوالي أربعة بالمئة من السكان وبها مئات المساجد عدد قليل جدا منها له مآذن. وأدت المطالبات ببناء المزيد من المآذن الى حملة تدعو الى حظرها.
وحظرت بعض الحكومات المحلية ملصقا مؤيدا للحظر ظهر فيها العلم السويسري وهو على شكل صليب أبيض على خلفية حمراء وقد غطته ماذن على شكل صواريخ وامرأة ترتدي برقعا أسود في رمز الى الاسلام المتزمت.
وأظهر استطلاع للرأي أجري الاسبوع الماضي أن 51 بالمئة من السويسريين يعارضون الحظر بينما يؤيده 35 بالمئة.
ويقول أنصار الحظر ان المآذن ليس لها مبرر ديني وهي رمز للقوة الاسلامية وهو ما يتعارض مع حقوق الحرية الدينية المنصوص عليها في الدستور السويسري.
وأشارت وزير العدل السويسرية الى أن أبراج الكنائس لم تذكر في الانجيل لكنها لها أهمية دينية وسيكون حظر المآذن وحدها تحاملا على المسلمين.
وقال توماس ويف رئيس المجلس السويسري للاديان ان الهوية السويسرية مرتبطة بالتنوع الثقافي والديني لكنه قال ان الدعوة الى الاستفتاء تشير الى أن الاسلام استثار الأسئلة والشك والخوف بين العديد من السويسريين.
وقال في مؤتمر صحفي "مثل هذه الاسئلة يجب أن تناقش علنا لكن مبادرة الاستفتاء تأتي بنتيجة عكسية حيث تعوق الحوار بدلا من تشجيعه."
واتهم حزب الشعب السويسري اليميني الذي حصل على 29 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الاخيرة ليصبح الحزب الاكبر في البلاد بالعنصرية وشن حملات مناهضة للهجرة ومن بينها ملصق تظهر فيه نعجة بيضاء ترفس نعجة سوداء بعيدا عن العلم السويسري