ابو الغيط: إيران دولة إسلامية صديقة وشقيقة وليست عدوا أحمد أبو الغيط وزير الخارجية - ا ف ب
10/1/2009 10:50:00 AM
القاهرة -
أكد ابو الغيط ان إيران ليست دولة معادية لمصر فهي دولة صديقة وإسلامية.
وقال أبو الغيط: "نقولها بأكبر قدر من الصراحة والاستفاضة، إيران ليست دولة معادية لمصر، ولكن مصر لها مطالب محددة فيما يتعلق بالقدرات النووية، حيث تطالب بمنطقة منزوعة السلاح النووي، وتطالب منذ عام 1974 بتفريغ منطقة الشرق الأوسط ليس فقط من الأسلحة النووية، وإنما من أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف: "على الجانب الآخر نرى أن هناك دولة مسماة بإسرائيل لديها ما يقولون إنها قدرات نووية عسكرية، وهذه الدولة الجميع لا يتحدث عنها ولا يقترب من قدراتها".
وأشار أبو الغيط - في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي رادوسلاف سكوروسكي - إلى مبادرة الرئيس مبارك في عام 1995 بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وقال: "نحن نقول إننا إذا ما عالجنا ما يسمى الملف النووي الايراني علينا أيضا أن نتحدث عن الملف النووي الإسرائيلي والقدرات النووية الإسرائيلية".
واضاف: "ان التفكير الأساسي الذي يحرك صاحب القرار المصري هو أنه عندما تدخل دولة شقيقة وصديقة مثل إيران إلى المسرح النووي وتمتلك القدرة النووية العسكرية، فهذا سوف يعطي شرعية للقدرة النووية الإسرائيلية".
وأوضح أنه عندما نقرر أن نقيم منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لن تقبل إسرائيل، لأنها لن تثق في النوايا الإيرانية وسوف تزعم وتدعي أن هناك قدرات نووية إيرانية، وبالتالي سيجد العالم العربي أن القدرتين النوويتين الإيرانية والإسرائيلية تفرضان ثقليهما على القرار السياسي العربي، وسوف يجد العرب أنفسهم عرايا.
وطالب أبو الغيط بالسعي إلى تجريد إسرائيل وإقناعها بالتخلي عن السلاح النووي، وأن تتوقف "الشقيقة" إيران عن السعي لهذا السلاح.
وأوضح أبو الغيط أن هذا الأمر هو وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالملفين النوويين الإيراني والإسرائيلي، مشيرا إلى وجود بعد آخر في هذا الأمر، وهو أنه سوف يجد العالم العربي نفسه أنه تحت سيفين، السيف الإيراني والسيف الإسرائيلي وسوف نحتاج إلى درع ، مؤكدا أنه لن يكون درعا غربيا.
وأشار أبو الغيط إلى أنه أوضح لوزير خارجية بولندا أن الغرب يتحمل مسؤولية الوضع الحالي، لأن الغرب على مدى سنوات أغفل الملف النووي الإسرائيلي وحاول ألا يتحدث فيه وهذه هي النتيجة.
ونفى أبو الغيط وجود مفاوضات غير رسمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
وقال: "إنه لا توجد مفاوضات غير رسمية بين الجانبين، وما يوجد حاليا هو اتصال أمريكي فلسطيني يتم اليوم بواشنطن بين موفدين من السلطة الفلسطينية مع أعضاء من الإدارة الأمريكية، وغدا مع موفدين من إسرائيل مع الإدارة الأمريكية أيضا، لبحث عناصر يمكن أن تؤدي إلى بدء المفاوضات".
وأوضح أبو الغيط أن الجانب الأمريكي يتحدث عن استمرار سعيه لإقناع إسرائيل بالتوقف عن الاستيطان، مشيرا إلى أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام سوف يأتي إلى المنطقة.
ونوه أبو الغيط بوجود مطالبات للجانب الأمريكي بتقديم تأكيدات للفلسطينيين بموقف أمريكي يتعلق بأنه في حال ما قبلنا التفاوض مع إسرائيل، فماذا سيكون الوضع وكيف ستمارس الولايات المتحدة مهامها في تحقيق نجاح عملية المفاوضات؟
وأكد أبو الغيط أن المطلوب حاليا التركيز على ما يسمى "الاند جيم"، أي نهاية الطريق وتخطيط الحدود، والحدود واضحة في المفهوم المصري والمفهوم العربي، وأؤكد أنها واضحة لدى المفهوم الأمريكي أيضاً، مشددا على أن الفلسطينيين هم المعنيون أساسا بمستقبل الوطن وهذه الدولة
وقال: "إنه إذا ما حصل الفلسطينيون على تأكيدات فقد يقررون، فالقرار سوف يكون للقيادة الفلسطينية".
المصدر: صحيفة القدس العربي، مصراوي.
: