مواجهة بين امريكا وايران في المحادثات النووية للقوى الست الرئيس الأمريكي باراك اوباما في ماريلاند يوم الاربعاء. تصوير: كفين لامارك - رويترز
10/1/2009 10:55:58 AM
جنيف (رويترز)
- تلتقي ست قوى عالمية في سويسرا يوم الخميس للاجتماع مع كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية وقال مسؤولون أمريكيون ان من الممكن أن تكون هناك فرصة لاجتماع ثنائي نادر مع الايرانيين.
وقال دبلوماسيون من بعض الدول المشاركة في المحادثات وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين انهم يأملون أن ينخرط الايرانيون في محادثات بناءة بشأن كيفية انهاء المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب من أن يكون يهدف الى تصنيع أسلحة.
وقال مسؤول أمريكي بارز في واشنطن "لا يمكن أن تكون هذه عملية زائفة... لا يمكن أن تكون مجرد تحصيل حاصل بالنسبة لهم."
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي وتحدت خمسة قرارات لمجلس الامن الدولي تطالبها بتعليق جميع الانشطة النووية الحساسة.
وقال مسؤولون أمريكيون ان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز رئيس الوفد الامريكي لا يسعى الى عقد اجتماع ثنائي في جنيف مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي. لكنهم قالوا ان بيرنز لن يرفض عقد اجتماع اذا أتيحت الفرصة.
وقال مسؤول أمريكي بارز للصحفيين طلب عدم نشر اسمه "أعتقد أنه ستكون هناك فرصة لحوارات جانبية يمكن أن يشارك بها اي من الشركاء من مجموعة خمسة زائد واحد والايرانيون... هذه هي الطريقة التي سيجري بها الامر."
وفي واشنطن قال مسؤولون بارزون في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولايات المتحدة لن تهدد ايران بفرض عقوبات جديدة في المحادثات التي تجري ليوم واحد بجنيف لكنها كانت تعمل على تمهيد الطريق لفرضها اذا لزم الامر.
وقال مسؤول كبير "غدا هو مسار الحوار وليس مسار الضغط."
لكن المسؤول اضاف ان الولايات المتحدة تجهز "نطاقا من المجالات" للسعي الى عقوبات فيها ضد ايران اذا تجاهلت طهران النداءات الغربية بشان برنامجها النووي.
ولم يناقش المسؤولون تفاصيل العقوبات التي يعتقد خبراء أنها يمكن أن تستهدف قطاع الطاقة.
لكنهم قالوا ان المشاورات بين الحلفاء كانت نشطة وأن من الممكن تطبيق العقوبات من خلال مجلس الامن الدولي او تنسيقها بين دول فردية.
ومن المقرر أن يعقد منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني الذي يقوم بزيارة نادرة لواشنطن بدأت يوم الاربعاء لتفقد مكتب رعاية المصالح الايرانية مؤتمرا صحفيا بالامم المتحدة في نيويورك يوم الخميس.
ولن تكون محادثات جنيف المرة الاولى التي يجلس فيها مسؤول أمريكي على مائدة واحدة مع مبعوث من طهران. لكن اجتماع الخميس هو الاول الذي سيكون فيه مسؤول أمريكي " مشاركا مشاركة كاملة" في اجتماع للقوى الكبرى مع ايران.
ويتناقض النهج الامريكي بشدة مع اجتماع مماثل عقد في جنيف في يوليو تموز 2008 حين غادر بيرنز الغرفة في مرحلة معينة تجنبا لمصافحة جليلي المفاوض الايراني وفقا لما ذكره دبلوماسيون كانوا حاضرين.
وكانت واشنطن قد قطعت العلاقات مع طهران عام 1980 خلال أزمة للرهائن في أعقاب قيام الثورة الاسلامية الايرانية.
وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش قد بدأت على مضض المشاركة في محادثات متعددة الاطراف مع ايران حول قضايا مثل برنامجها النووي وحربي العراق وافغانستان قرب انتهاء ولايته الرئاسية.
وقال اوباما خلف بوش انه يريد تحسين العلاقات الامريكية الايرانية لكن طهران ردت بفتور على مفاتحاته.
من لويس شاربونو