إجراءات في مصر للحيلولة دون تفشي فيروس اتش.1 ان.1 بالمدارس.. امرأة وابنها يرتديان الاقنعة الواقية في مترو الانفاق بالقاهرة يوم 14 يونيو حزيران. تصوير: - رويترز
10/1/2009 4:16:29 AM
القاهرة (رويترز) -
ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مصر قررت إعدام جميع الخنازير فيها تجنبا لخطر انفلونزا الخنازير وقالت مصادر في أكثر من محافظة ان السلطات بدأت من قبل ذبح الخنازير بقرارات اتخذت على المستوى المحلي.
ونقلت الوكالة عن وزير الصحة حاتم الجبلي قوله بعد اجتماع مع الرئيس حسني مبارك "تقرر البدء اعتبارا من اليوم في ذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر وبأقصى طاقة ممكنة للمذابح."
وأضاف أن ذبح الخنازير سيتم "بعد توقيع الكشف البيطري عليها للتأكد من خلوها من أي أمراض."
ويشير الوزير بذلك الى احتمال الإستفادة من لحومها وليس التخلص منها بحسب ما فهم في وقت سابق من القرارات التي اتخذها محافظون باعدام الخنازير في محافظاتهم.
وقال الوزير المصري ان بلاده ستكثف انتاج الاقنعة الواقية من الأمراض الوبائية وستصل بالانتاج الى 100 مليون قناع.
وأضاف أن مصر اتخذت العديد من الاجراءات الاحترازية في مواجهة احتمال وصول عدوى مرض الخنازير اليها لكنه أقر بأن "المشكلة تكمن في انتقال المرض عبر البشر وليس الخنازير."
ومصر هي أشد الدول خارج آسيا تضررا من انفلونزا أخرى هي انفلونزا الطيور. وشهدت البلاد زيادة حادة في حالات الاصابة بمرض انفلونزا الطيور في الأسابيع الماضية إذ بلغ عدد الاصابات في أبريل نيسان ثماني حالات وهو ما يعادل حالات الاصابة عام 2008 كله.
وليس متوقعا أن يكون من نتيجة ذبح الخنازير منع الفيروس اتش1ان1 المسبب لمرض انفلونزا الخنازير من دخول البلاد لان المرض ينتشر بالانتقال بين البشر ولا يوجد في الخنازير المصرية.
وقالت مصادر في محافظة المنيا التي تبعد عن القاهرة حوالي 200 كيلومتر ان السلطات أعدمت يوم الأربعاء 37 خنزيرا في قرية البياضة. وكانت السلطات أعدمت يوم الثلاثاء 17 خنزيرا في قرية أخرى.
وقالت مصادر في محافظة كفر الشيخ في شمال البلاد ان السلطات أعدمت 20 خنزيرا كانت تربى في مكان لتجميع القمامة في مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة.
وقال مصدر ان المحافظ أحمد زكي عابدين الذي أصدر قرار ذبح الخنازير في المحافظة قرر تعويضا ألف جنيه (195 دولارا) عن كل خنزير.
وأضاف أن المحافظ أراد بهذا الثمن الكبير نسبيا ألا يتضرر أصحاب الخنازير.
وتابع أن السلطات دفنت الخنازير المذبوحة في مدفن صحي.
ويربي الخنازير غالبا مسيحيون يجمعون القمامة.
وأوصى مجلس الشعب يوم الثلاثاء باعدام الخنازير في مختلف أنحاء البلاد خوفا من الانفلونزا التي تحمل نفس الإسم على الرغم من أن المرض ينتشر بالانتقال من انسان لآخر وأنه لم يثبت أن تناول لحم الخنزير يسبب المرض.
ويخشى خبراء من أن انتشارا وبائيا للمرض ممكن في مصر التي يعيش معظم سكانها وعددهم 80 مليون نسمة في وادي ودلتا النيل حيث الكثافة السكانية عالية كما أن الكثير من السكان يعيشون في أحياء عشوائية مزدحمة في القاهرة وحولها.
وحدد المتحدث باسم الحكومة مجدي راضي يوم الأربعاء عدد الخنازير المعرضة للذبح بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف.
وقال لرويترز "اذا رأيتم أوضاع مزارع الخنازير في مصر انها غير صحية على الاطلاق. انها تشكل خطورة في حد ذاتها بدون انفلونزا الخنازير. وهذا هو السبب في أن الناس خائفون فعلا."
وقتلت انفلونزا الخنازير الى الان 159 في المسكيك وطفلا في الولايات المتحدة وأعلن عن إصابات في أوروبا وفي اسرائيل المجاورة لمصر.
وليست هناك حالات في مصر لكن الحكومة كثفت اجراءات الحجر الصحي في المطارات وعلى الحدود مع اسرائيل.
ومصر قلقة من انفلونزا جديدة بعد أن تسببت انفلونزا الطيور في خسائر جسمية لمربي الطيور الذين يكسبون من بيعها الى جانب أنها وجبة رئيسسية في طعامهم.
وعبر خبراء منذ وقت طويل عن خشيتهم من تحور الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور لينتقل بين البشر مباشرة مما يمكن أن يؤدي الى موت الملايين من الناس.
وقال المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية حسين الجزايري للصحفيين " بصورة عامة يمكن للخنازير أن تنقل أمراضا أخرى عديدة."
وقالت مديرة معهد بحوث صحة الحيوان الذي تديره الدولة منى محرز ان مصر كانت ترغب منذ وقت طويل في ابعاد الخنازير عن المناطق الحضرية كاجراء وقائي من انفلونزا الطيور.
من سينثيا جونستون