شعار بعض النجمات.. التمثيل حتى آخر نفس.. والبركة في عمليات التجميل! ليلى علوي
9/27/2009 1:34:00 PM
– خاص - نجوم ونجمات التمثيل يتحدون الزمن بعمليات التجميل وصباغة الشعر، ويصرون على تقديم أدوار الصبايا وشباب الخريجين و"الحبيبة"، وهو ما يثير ضحك الجمهور أحيانا ، وحنقهم في أحيان أخرى..
وللأسف فقد عادت هذه الظاهرة بقوة في الأعمال الدرامية فى رمضان هذا العام، حيث شاهدنا ليلي علوي وإلهام شاهين ونبيلة عبيد، ومعظم النجوم فى أدوار لا تتناسب مع أعمارهن الحقيقية.. وهو ما يرفضه الكثيرون، فى حين يرى البعض الآخر أن ممثلين عالميين تقمصوا تلك الأدوار ونجحت أعمالهم بجدارة.. فهل يؤثر ذلك على اقتناع المشاهد بالعمل الفنى، ولماذا يسند المخرجون هذه الأدوار لهؤلاء النجوم.. هل هو التسويق أم الإعلانات أم أسباب أخرى؟!..
فى البداية ترى النجمة سمية الخشباب أنه لو أدى كل فنان أدوارًا لشخصيات مناسبة لسنه، فإن ذلك يعليه ويزيد من قيمته الفنية، حيث إن لكل سن شكله وموضوعاته ومشاكله الحيوية.. أما أن يتحدى الفنان الزمن ويحاول الخروج عن المعقول بأدائه لأدوار لا تتناسب مع عمره الحقيقى فإنه قد يقع ويخسر جمهوره الذى لن يدعمه بعد أن فقد المصداقية تجاهه.. وأضافت: "أنا لو عملت دور طالبة فى ثانوى أضحك الناس على ماحدش هايصدقنى.. لأن الجمهور «قاسى» وما بيجاملش ولازم أقنعه عشان يشوفنى".
كما وصفت الخشاب علاقة النجم بجمهوره بأنها مثل الانتخابات أو البورصة.. فكلما نجح الفنان فى كسب ثقة جمهوره وزادت قيمته لديهم، دعموه بأصواتهم وارتفعت بهم أسهمه.. أما أن يستخف الفنان بعقول جماهيره.. فسيفقد ثقتهم ويخسر جماهيريتهم لأنه لم يصدق نفسه منذ البداية، ولم يختر الورق ولا الدور المناسبين، ولم يحترم المشاهد الذى زاد وعيه بشكل لا يترك مجالاً لخداعه.
وقالت إنه من المقبول أحيانا أن يؤدى الفنان مرحلة عمرية لا تتوافق مع سنه الحقيقى فى بعض مشاهد (الفلاش باك).. أو مع إمكانية إخفاء الفارق العمرى بين الفنان والشخصية إما بالماكياج وإما بأسلوب فنى من المخرج وإما أن يكون عمر الفنان الحقيقى غير ظاهر عليه مع مراعاة أن يحترم الفنان سنه فى المقام الأول، وألا يخضع لأى ضغوط.
من جانبه قال الناقد والسياريست رفيق الصبان إن الفنان الذى لا يحترم سنه ويوافق على القيام بمثل هذه الأدوار يحاول أن يلتصق بالماضى المفعم بالحيوية والشباب.. فيصبغ شعره، ويلبس الباروكة ليستعيد الزمن الذى فقده معترضا على الواقع الذى سرق منه أجمل أيام العمر فنجده يخوض حربا فنية ضد النجوم الشباب بتقمص أدوارهم فى محاولة منه لاستعادة الأضواء.
أما الفنان هشام عبد الحميد فيقول: "إن هناك نجومًا عالميين قاموا بأدوار تاريخية لشخصيات ذات طبيعة عمرية أقل منهم سنًا، ومنهم نجمة بحجم (سارا بيرنارد) التى قدمت دورًا لا ينسى بأدائها لشخصية (جولييت) فى المسرحية الشهيرة التى قدّمت فى أربعينات القرن الماضى، وكانت وقتها قد تخطت الخمسين من عمرها، وكذلك الممثل العالمى (سير لورانس أوليفييه) الذى قام بدور البطولة فى واحدة من أهم المسرحيات الشكسيبرية وهى مسرحية «هاملت» وهو فى الستين من عمره. وبالرغم من ذلك لم نسمع أحدًا يرفع صوته بانتقادهم".
وأكد هشام عبد الحميد أن المعيار الحقيقى للحكم على مدى نجاح الممثل فى أداء دور ما هو مدى قدرته على إقناع المشاهد بقدرته على تقمص الشخصية.
من جانبه أكد المخرج مجدى أحمد على رفضه التام لهذالظاهره وقال: "عندما تؤدى نجمة فى الخمسين دور فتاة فى العشرينات تحب زميلها فى الجامعة، أو حتى عندما يؤدى النجوم الشباب أدوارًا لشخصيات تفوقهم سنًا بشكل واضح.. فإننا نجد أنفسنا أمام كارثة فنية المتسبب الأول فيها هو المخرج الذى لم يحترم الفنان عندما يكلفه بدور لا يناسبه من قريب أو بعيد.. ثم إن الفنان الذى يقبل بأداء مثل تلك الأدوار يكون مخطئًا عندما يتصور أن يتقبله الجمهور ويصدقه، أو أن الماكياج قد يعيد ما فاته من العمر الذى ذهب مع السنين".