موقع على الانترنت: ابن لادن يحذر أمريكا من علاقاتها مع اسرائيل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة خلال مؤتمر صحفي في افغانستان يوم 26 مايو ايار 1998. صورة من ارشيف رويترز
9/14/2009 9:10:14 AM
دبي (رويترز) - حذر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الشعب الأمريكي من علاقات حكومته الوثيقة مع اسرائيل في تسجيل صوتي جديد على ما يبدو بُث على موقع اسلامي على الانترنت يوم الاثنين.
وقال أحدث شريط لابن لادن "آن الأوان أن تتحرروا من الخوف والارهاب الفكري الذي يمارسه عليكم المحافظون الجدد واللوبي الاسرائيلي."
وأضاف "سبب خلافنا معكم هو دعمكم لحلفائكم الاسرائيليين المحتلين لأرضنا فلسطين."
وبلغت مدة هذه الرسالة التي كان عنوانها "بيان الى الشعب الامريكي" 11 دقيقة تقريبا وبثت بعد بضعة أيام من ذكرى مرور ثمانية أعوام على هجمات 11 سبتمبر أيلول.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التسجيل ولكن الموقع الذي بث التسجيل على الانترنت كثيرا ما يستخدمه أنصار تنظيم القاعدة.
وقال ابن لادن في التسجيل انه لا يوجد تغيير حقيقي في السياسة الامريكية لان الرئيس باراك أوباما احتفظ بأشخاص مثل وزير الدفاع روبرت جيتس من ادارة الرئيس السابق جورج بوش.
وتابع "لو تدبرتم في حالكم جيدا لعلمتم أن البيت الابيض محتل من مجاميع الضغط وكان ينبغي العمل على تحريره بدلا من القتال لتحرير العراق كما زعم بوش."
وكان نفس الموقع قال في وقت سابق من الشهر الجاري انه سيحمل قريبا "هدية" الى المسلمين من ابن لادن بمناسبة شهر رمضان. ويعتقد ان ابن لادن يختبيء في المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود الافغانية الباكستانية.
وكانت هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 أسفرت عن سقوط نحو ثلاثة الاف قتيل. ويلقى باللوم فيها على تنظيم القاعدة.
وأشار التسجيل الى الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة في يونيو حزيران مما يشير الى أن الرسالة سجلت في وقت لاحق للخطاب. وأشار المتحدث في التسجيل أيضا فيما يبدو للانتقادات التي وجهها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في يونيو حزيران للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بنهاية العام الماضي وبداية العام الحالي.
وكانت اخر رسالة فيما يبدو من ابن لادن بثت قبل خطاب أوباما والذي تحدث فيه عن "بداية جديدة" بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي.
وفي الرسالة الجديدة أشار ابن لادن أيضا الى العمليات العسكرية الامريكية في أفغانستان لدعم الحكومة الافغانية ضد حركة طالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة والدعم الموجه لباكستان التي تواجه أعمال عنف يشنها المتشددون.
وقال في التسجيل "فان أوقفتم الحرب فبها واما ان كانت الأخرى فليس أمامنا بد من مواصلة حرب الاستنزاف لكم على جميع المحاور الممكنة... ان اخترتم أمنكم وايقاف الحروب وهذا ما أظهرته استطلاعات الرأي فهذا يقتضي منكم العمل على الاخذ بأيدي العابثين بأمننا من طرفكم ونحن مستعدون للتجاوب مع هذا الخيار."
وأشار الى أن الوجوه فقط هي التي تغيرت في البيت الابيض مضيفا "أوباما رجل مستضعف ولن يستطيع ايقاف الحرب كما وعد."