في ثاني جريمة من نوعها بسبب الأزمة المالية العالمية قتل "سامى ألفريد" رجل أعمال بمنطقة النزهة شرق القاهرة الخميس 13-8-2009 زوجته وأبناءه آندرو (12 عاماً) ، وإيرني (18 عاماً)، رمياً بالرصاص ثم انتحر في نفس اللحظة، وتبين من التحقيقات الأولية أن رجل الأعمال كان يمر بضائقة مالية، حيث تأثرت تجارته بسبب الأزمة المالية العالمية وعجز عن تلبية متطلبات أسرته التي تقطن في حي النزهة، وهو من أرقى أحياء القاهرة وتسكنه فئة اجتماعية تتميز بالثراء.
وتأتي هذه الجريمة بعد شهرين فقط من وقوع جريمة أخرى في نفس المنطقة، حيث أقدم المهندس شريف كمال الدين (56 عاماً) على قتل زوجته وأبنائه داخل شقتهم بمنطقة النزهة باستخدام بلطة حديدية وهم نائمون، ثم حاول قطع شرايين يده محاولاً الانتحار خوفاً عليهم من الفقر والذل بعد أن خسر أمواله في البورصة، وقضت محكمة جنايات شمال القاهرة في 6-6-2009 بإعدامه شنقاً.
وانتقلت القيادات الأمنية صباح الخميس الى مكان الحادث وتبين من المعاينة المبدئية أن رجل الاعمال القبطي بدأ بقتل زوجته "ميرفت" أولاً ثم أطلق عدة رصاصات على ابنته ثم نجله، وبعد أن شاهد أسرته مدرجة بالدماء أطلق الرصاص على نفسه فلقي مصرعه في الحال.
وبدأت النيابة العامة المصرية التحقيق في ملابسات الحادث، وتبين من شهادات بعض الجيران أن القاتل كان على خلاف مستمر مع زوجته في الفترة الأخيرة وأنه تعثر مادياً بسبب خسارته بعض المشروعات.
وقال كمال زاخر، ناشط سياسي ومفكر قبطي، لـ"العربية.نت": "إن الحادث وضع طبيعي ناتج عن الأزمة المالية العالمية التي تأثر بها الأثرياء أولاً خاصة في مصر، ونظراً لأن الأثرياء في مصر قلة غير محسوسة فإن أثر الأزمة كان مباشراً عليهم".
وأضاف "إن هذا هو الحادث الثاني من نوعه الذي يتم بنفس الطريقة والسيناريو وفي نفس المنطقة، حيث يقع ضحية الأزمة العالمية رجال اعمال، ومن المتوقع ارتفاع نسبة مثل هذه الحوادث وسط هذه الطبقة من شريحة الأثرياء في المجتمع المصري