حذر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لبنان من اشراك حزب الله في الحكومة التي تعمل مختلف الاطراف السياسية اللبنانية على تشكيلها.
وعلى الرغم فوز فريق 14 مارس/ آذار المعادي لسورية في الانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي وتكليف زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري بتأليف الحكومة الا ان مختلف الاطراف تتجه الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الاقلية النيابية بما فيها حزب الله.
واضاف نتنياهو قائلا في حديثه الذي ادلى به يوم الاثنين: في حال دخل حزب الله الى الحكومة بشكل رسمي، فليكن واضحا انه في ما يعني اسرائيل، ستتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اي اعتداء ضد اسرائيل - اي اعتداء - ينطلق من لبنان ليستهدفنا. لا يمكن للحكومة اللبنانية ان تختبئ وتقول انه حزب الله الذي نفذ العمل ولا سلطة لها عليه .
يشار الى ان ما ادلى به نتنياهو الاثنين يلي تصريحات مماثلة كانت قد صدرت في الايام القليلة الماضية عن كل من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ونائب وزير الخارجية داني ايالون.
وقال باراك: الحدود الشمالية لا تشهد توترا يذكر، وان اسرائيل تأمل في استمرار الهدوء، ولكن في حال تدهور الاوضاع الامنية، لن يتكرر ما حدث ابان حرب يوليو/ تموز 2006 حيث امتنعت اسرائيل عن قصف البنى التحتية والمؤسسات الحكومية اللبنانية بعد تلقيها رسالة اميركية بهذا الشان ، خاتما بالقول ان اسرائيل ستستخدم قوتها بشكل كامل اذا اقتضت الضرورة ذلك لان قوة حزب الله تستمر بالتعاظم وأن اسرائيل كانت قد اوضحت انها ستدرس الخطوات المناسبة في حال ادخال منظومات اسلحة الى لبنان تخل بالتوازن القائم .
اما ايالون، فقد هدد لبنان قائلا: إذا مست شعرة واحدة من مسؤول أو مندوب إسرائيلي، أو إذا مس بأي مواطن، سيعتبر حزب الله مسؤولا، وسيتحمل النتائج .
وأشار ايالون الى انه من المعروف ان حزب الله يحاول اغتيال مبعوثين إسرائيليين في الخارج ونفذ محاولات فاشلة عدة ، خاتما بأن الشعب اللبناني مسؤول عن أعمال حزب الله وسيتحمل تبعات سفك الدماء .