فى كتاب الرئيس محمد نجيب «كلمتى للتاريخ» وفى صفحة ٢٢٤ عن أحداث ٣٠ مارس ١٩٥٤ كتب نجيب يقول: «توجهت مظاهرة مدبرة من مبنى هيئة التحرير إلى مجلس الدولة..
وكانت جريدة (أخبار اليوم) قد نشرت أن الجمعية العمومية لمجلس الدولة سوف تجتمع اليوم بدعوة عاجلة من رئيس المجلس بصورة توحى بأن الاجتماع له صلة بالأحداث الجارية، واقتحم المتظاهرون مبنى مجلس الدولة الذى سحبت الحراسة من حوله، ودخل المتظاهرون قاعة الاجتماع الذى كان قد أصدر قراراً بتأييد الديمقراطية والحياة النيابية وقرارات ٥ و٢٥ مارس، واعتدى المتظاهرون على الدكتور عبدالرزاق السنهورى وعلى باقى الأعضاء بالضرب الشديد ومزقوا القرار الذى تم اتخاذه،
وبعد أن تم حبس مستشارى مجلس الدولة فى القاعة، تم إجبارهم على توقيع بيان بتأييد مجلس الدولة، واتهم عبدالرازق السنهورى أمام النيابة جمال عبدالناصر بتدبير الحادث، كما أنه رفض مقابلته عندما زاره ليعوده بعد الاعتداء عليه»، هذه شهادة محمد نجيب الذى يمكن الرد عليها من أكثر من طرف، لكن الحادث شهير ولا يمكن إنكاره ويمكن اعتباره مدخلاً للحديث عن واحد من أعمدة القانون فى مصر وهو السنهورى، لكن يتعين الإشارة إلى أن ما ذكره محمد نجيب لا يتعارض كثيراً مع ما ذكره عبداللطيف بغدادى فى مذكراته.
أما الدكتور عبدالرزاق السنهورى فهو مولود فى ١١ أغسطس عام ١٨٩٥ فى الإسكندرية وتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى فيها وانتقل إلى القاهرة ملتحقاً بالحقوق التى حصل فيها على الليسانس عام ١٩١٧.
وبعد تخرجه بعامين اندلعت ثورة ١٩١٩ وتأثر بها وانحاز لها، وانعطفت ميوله نحو الوفد، وعين عضواً بالنيابة العامة وتدرج فى الوظائف حتى صار وكيلاً للنائب العام سنة ١٩٢٠، ثم انتقل لتدريس القانون فى مدرسة القضاء الشرعى، وسافر إلى باريس سنة ١٩٢١ للحصول على الدكتوراه التى لم تكن واحدة وإنما اثنتين، الأولى فى العلوم القانونية والثانية فى العلوم الاقتصادية والسياسية،
فضلاً عن دبلوم القانون الدولى وعاد إلى مصر سنة ١٩٢٦ ليعمل مدرساً للقانون بكلية الحقوق، وترقى إلى أن صار عميداً للكلية عام ١٩٣٦، ونادى بوضع قانون مدنى جديد فى مصر واستجابت الحكومة، وتم الانتهاء من وضع القانون فى ١٩٤٥ إلى أن صدر عام ١٩٤٨، جاء وزيراً للمعارف فى وزارة أحمد ماهر الثانية فى ١٥ يناير ١٩٤٥، واختير وزيراً للمعارف فى وزارة النقراشى ٩ سبتمبر عام ١٩٤٦، ثم وزارة إبراهيم عبدالهادى، ثم عين رئيساً لمجلس الدولة من عام ١٩٤٩ إلى عام ١٩٥٤، إلى أن رحل عام ١٩٧١.
يذكر أنه منذ أطاح ضباط يوليو بالملكية كان السنهورى قد وضع خبرته فى خدمة الثورة، وشارك فى تعديل ووضع صيغة التنازل عن العرش.
----------------------------
سنة 1798 - معركة "الصالحية" بالقرب من بلبيس بين المماليك والحملة الفرنسية
|
» |
سنة 1863 - فرض الحماية الفرنسية على كمبوديا
|
» |
سنة 1952 - جلوس الملك حسين ملك الأردن
|
» |
سنة 1960 - استقلال تشاد عن الاستعمار الفرنسي
|
» |
سنة 1970 - أطلق الاتحاد السوفيتي القمر الصناعي كوزموس ثلاثمائة وستٍ وخمسين الذي يدور حول الأرض دورة كاملة كل اثنتين وتسعين دقيقة.
|
|
|
| |