عندما وصل إلى نهاية الرصيف، لم يتوقف قطار الإسكندرية لتحميل الركاب، بل ظل مندفعاً، حتى اصطدم بالصدادات الحديدية وحطمها وصعد الرصيف ليصطدم بسيارة إطفاء ويصيب ٣ أشخاص كما دخل مسجد المحطة، بعد أن فشل السائق فى ربط الفرامل وإيقافه. كان اللواء عاطف زكى، مدير إدارة الحماية المدنية بالإسكندرية،
تلقى بلاغاً صباح أمس بخروج قطار عن القضبان وتحطيمه مسجداً وسيارة إطفاء فى محطة العطارين. انتقل رجال الحماية المدنية بالإسكندرية، بإشراف العميد نادر الشافعى إلى المحطة، وتبين من المعاينة أن القطار كان «مخزناً» فى محطة سيدى جابر وتم استدعاؤه فى التاسعة صباحاً ليبدأ فى تحمل الركاب من رصيف «٧»، استعداداً للتحرك إلى القاهرة فى العاشرة صباحاً،
إلا أن السائق إسماعيل بسيونى شحاتة فشل فى ربط القطار وإيقافه، فتخطى «الصدادات» الحديدية» وصعد إلى أعلى فاصطدم بالمسجد وحطم سيارة إطفاء كانت تقف على الرصيف وأصاب الراكب مصطفى شعبان السيد بجروح قطعية فى اليد، كما أصيب السائق ومساعده جمعة محمد جمعة.
عاينت النيابة العامة بإشراف المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، موقع الحادث، وقررت انتداب خبراء المعمل الجنائى لتحديد سبب الحادث وتشكيل لجنة من هيئة السكك الحديدية لتقدير قيمة التلفيات وحجم الأضرار.
كما قام أعضاء النيابة العامة بإشراف المستشار محمد بندارى، المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية، بسؤال سائق القطار ومصابين آخرين.
أكد صلاح عبدالحليم، مدير المحطة، لـ«المصرى اليوم» أنه لا يمكن الآن تحديد المسؤولية، ولابد من انتظار التقرير الفنى، الذى سيحدد إن كانت هناك عيوب فى الفرامل من عدمها