القمم.. دائماً تذوب عليها ثلوج الإبداع لتروى ظمأ جماهير الكرة فناً وطرباً.والهامات العالية هى التى تصافح السحاب.. وتمتزج مع عطاءاته.. وتتنفس معه عبير الفرح والإنجاز..محمود الخطيب «بيبو الكرة المصرية».. والنجم الأشهر ظل سنوات طويلة فى الملاعب الخضراء يرسم أجمل اللوحات بريشة فنان.. ويعزف أروع السيمفونيات بمهارة المايسترو.. ويلهب أكف المدرجات بأجمل الأهداف. مازال يرسم ويخطط مع رفقائه.. ويبذل الغالى والنفيس، وهو فى مقعد المسؤولية لتظل القلعة الحمراء شامخة دائماً.. يحارب لتظل أبواب الأهلى مشرعة لاستقبال المزيد من البطولات والكؤوس.منذ نعومة أظفاره.. وقاموسه الخاص لا يعرف سوى النجاح..تربع على عرش القلوب.. وأصبح رمزاً لكل الأجيال.كعادته بدأ هادئاً وواثقاً ومتفائلاً عندما استقبلنا فى مكتبه «الأحمر» بمدرسة الخطيب لكرة القدم فى نادى الرحاب. كل شىء فى الغرفة ينطق باسم الأهلى «حباً وعرفاناً بجميل النادى الكبير على النجم الشهير».. فالصور التى تتزين بها الجدران الحمراء كلها «أهلى».. ولم ينس «أهله» أصحاب الفضل الأكبر «والده ووالدته» رحمهما الله.. فصورهما فى قلبه وأمام عينيه.. وفى واجهة مكتبه «الشيك» جداً.كان واضحاً وصريحاً فى إجاباته.. وبخبرته وضع أصابعه على مواطن الداء.. وشخّص الدواء.فى الجزء الأول من حواره لـ«المصرى اليوم» تحدث الخطيب عن الانتخابات المقررة غداً.. والقائمة الموحدة.. والمشروعات الاستثمارية.. وأحلامه لفرع النادى بمدينة ٦ أكتوبر.■ الانتخابات هذا العام أسهل كثيراً من سابقتها وربما تكون محسومة لصالح القائمة.. هل تتفق مع هذا الرأى؟
- الانتخابات هى أحد مشاهد الديمقراطية، والنادى الأهلى يعمل دائماً وفق أسس ومبادئ وتقاليد راسخة.. وعموماً أنا أشكر جميع المرشحين لرغبتهم الأكيدة فى خدمة ناديهم، وكل منهم يريد تقديم خدماته بالصورة التى يراها، ونحن جميعاً هدفنا الحفاظ على كيان النادى الأهلى، وهذه الانتخابات لا تختلف عن ذى قبل، ولكنها ربما تكون أهدأ من المرة السابقة التى شهدت وجود أكثر من قائمة وعدد أكبر من المرشحين.. والهدوء لا يعنى انعدام المنافسة.
■ ولكن المنافسين مغمورون ويعترفون بضعف أسهمهم؟
- كل شخص يقيم نفسه بأسلوبه، وأن يكون المرشح منطقياً فى التقييم، فهذا لاشك أمر جيد وإيجابى.
■ وما المعايير التى تم اختيار القائمة على أساسها؟
- المعيار الأساسى فى رأيى ليس جديداً، ويحدث فى كل دورة لأننا جميعاً نفضل العمل بالقائمة الموحدة.
وأنا شخصياً عندما خضت الانتخابات لأول مرة عام ١٩٨٨، كانت هناك قائمتان، الأولى بقيادة المرحوم كمال حافظ والثانية بقيادة المرحوم الكابتن عبده صالح الوحش، وكان ذلك بعد اعتزالى بعام واحد، وقد فضلت خوض الانتخابات مستقلاً حتى لا أنتمى لأسماء بعينها دون الانتماء لفكر..
وللأسف نجح فى هذه الانتخابات نصف قائمة كمال حافظ ونصف قائمة الوحش، وأدى الأمر إلى حدوث مشاكل عديدة كانت نتيجتها أن تقدمت باستقالتى بعد عام واحد، ومن بعدى استقال ستة أعضاء آخرون، لكن الأمر مختلف تماماً فى ظل وجود القائمة الموحدة، حيث عايشتها مرتين: الأولى عام ٢٠٠٠ مع المرحوم صالح سليم ثم فى الدورة الأخيرة مع حسن حمدى، واختيار القائمة يتم عن طريق رئيس النادى، وبعد مشاورات مع بعض الرموز من أصحاب الخبرات التاريخية والإدارية، ويكون لرئيس النادى فى كل الأحوال الحق فى إضافة بعض الأسماء واستبعاد آخرين وفقاً لرؤيته للمرحلة المقبلة، وهذا هو الأسلوب الذى نعتمد عليه.
ولاشك أن حسن حمدى تصرف بأسلوب نموذجى، حيث دعا الجميع إلى جلسة قبل غلق باب الترشيح بأسبوع وتحدث معى قبلها وقال لى: «أنا أفكر فى عرض الأمر بهذا الأسلوب»، فقلت له: «إن الفكرة كويسة جداً»، وفى بداية الجلسة تحدث حسن حمدى قائلاً: «بقالى أربع سنوات مبسوط وأدير النادى وأنا مرتاح ولكن للأسف اللوائح الجديدة التى أقرها المجلس القومى للرياضة لا تسمح باستمرار المجلس كاملاً وبالتالى لا يمكن أن نستمر جميعاً، فاسمحوا لى أن أعلن الأعضاء الذين نحتاج لوجودهم فى الفترة المقبلة»، فرد محمد الغزاوى قائلاً بالحرف الواحد: «سأخدم النادى من أى موقع سواء كنت داخل المجلس أو خارجه».
وإزاء تلك الروح الطيبة قلت إن تلك الروح التى أبداها الغزاوى هى سر نجاحنا، وأتمنى أن نحافظ عليها جميعاً، ثم تحدث بعد ذلك عبدالوهاب ومرتجى والدرندلى، ولم تسعفنى ظروفى الخاصة لإكمال الجلسة واستأذنت منصرفاً بسبب مرض شقيقتى.
وعلمت بتفاصيل ما دار فى الجلسة بعد ذلك من خلال مكالمتى مع حسن حمدى الذى أكد لى خلالها تفهم الجميع الموقف، وتأييدهم الكامل للقائمة، بل طالبوه بإعلان القائمة فى اليوم الأخير للترشيح بعد هذا الاتفاق، وقرأوا جميعاً الفاتحة، وبعد ذلك اجتمع حمدى مع رموز النادى، واستعرض معهم أسماء القائمة والإنجازات التى حققها كل منهم خلال الدورة الماضية. كما شرح أيضاً احتياجاته للفترة المقبلة، فى ظل خطة التطوير المزمع تنفيذها سواء بمقر النادى بالجزيرة أو فرع مدينة نصر، بالإضافة إلى اتخاذ أولى الخطوات نحو إنشاء الفرع الجديد بمحافظة ٦ أكتوبر، وأيضاً الخطة الطموحة لتنمية الموارد.
■فى معظم نداوتكم تحذرون من اختراق القائمة.. لماذا؟
- هدفنا فى المقام الأول هو نجاح القائمة بأكملها حتى يستمر الاستقرار الذى شهده النادى خلال السنوات الأربع الماضية.
■ من واقع خبرتك الانتخابية.. ما نسبة نجاح القائمة بأكملها؟
- نسبة النجاح كبيرة للغاية، وأتمنى من كل قلبى أن تصل إلى ١٠٠% وأنا من الناحية الشخصية أعتز بحسن حمدى جداً، وأطالب أعضاء الجمعية العمومية بمساندته واختياره وقائمته حتى تتم محاسبته فى نهاية الدورة الانتخابية