ومن أنواع التلوث
لتلوث المائي
:ينزل
الماء إلى الأرض في صورة نقية ،خالية من الجراثيم الميكروبية أو الملوثات
الأخرى،لكن نتيجة للتطور الصناعي الهائل يتعرض للعديد من المشكلات مما
يحوله إلى ماء غير صالح للشرب والاستهلاك الآدمي .ومن أكثر الأمثلة على
ذلك تلوث ماء المطر بما تطلقه المصانع من أبخرة وغازات ، ونتيجة لذلك نشأ
ما يسمى بالمطر الحمضي . كما يتلوث الماء بالعديد من الملوثات المختلفة
فيتلوث على سبيل المثال بمخلفات الصرف الصحي وبالمنظفات الكيميائية
المختلفة وببعض العناصر المعدنية مثل : الرصاص والزئبق والفوسفات والنترات
والكلور والنفط.
أضرار التلوث المائي
من
أهم الأضرار الصحية تلوث الماء بمخلفات الصرف الصحي التي تحمل العديد من
المسببات المرضية مثل بعض الأنواع البكترية والفطرية والفيروسية .ويؤدي
تلوث الماء إلى حدوث تسمم للكائنات البحرية ،كما يتحول جزء من النفط إلى
كرات صغيرة تٌلتهم بواسطة الأسماك مما يؤثر بشكل مباشر على السلسلة
الغذائية، كما يؤدي تلوث الماء بالكائنات الحية الدقيقة إلى حدوث العديد
من الأمراض مثل حمى التيفوئيد وفيروس شلل الأطفال ، وكذلك الطفيليات .
وسائل معالجة التلوث المــاء
وضع المواصفات الدقيقة للسفن المسموح لها بدخول البحار والمحيطات بما يتعلق بصرف مخلفات الزيوت، وتحميلها مسؤولية إخلالها بقواعد حماية البحر.
2- مراقبة تلوث ماء البحر بصورة منتظمة، وخاصة القريبة بمصبات التفريغ من المصانع.
3- إقامة المحميات البحرية على الشواطئ ، وفي مناطق تضم أدق الكائنات البحرية الحية في العالم.
4-
بالنسبة للتلوث النفطي تستخدم وسائل عديدة منها : -استخدام المذيبات
الكمياوية لترسيب النفط في قاع البحر أو المحيطات.ويستخدم هذا الأسلوب في
حالة انسكاب النفط بكميات كبيرة بالقرب من الشواطئ ويخشى من خطر الحريق.
5- بالنسبة لمياه المجاري الصحية فإن الأمر يقتضي عدم إلقاء هذه المياه في المسطحات البحرية قبل معالجتها .
.
]تلوث المياه
وتلوث
الماء هو تغيير في خواص ومكونات الماء قد يؤدي إلى الأضرار بالبيئة
والمواد والعوامل الملوثةهى أية مواد غازية كانت أو سائلة أو صلبة أو
أدخنة أو أبخرة أو روائح أو إشعاع أو حرارة أو وهج الإضاءة أو الضجيج أو
الاهتزازات التي قد تؤدي إلى تلوث البيئة البحرية أو تدهورها.
وهناك ايضا
المواد الخطرة أو مركبات المواد ذات الخواص الخطرة التي تشكل ضررا على
البيئة البحرية مثل المواد السامة والمواد المشعة والمواد المعدية
بيولوجيا او المواد القابلة للانفجار أو الاشتعال او القاء مخلفات الأنشطة
والعمليات المختلفة أو رمادها بخواص المواد الخطرة والتي ليس لها
استخدامات تالية مثل النفايات النووية والنفايات الطبية والنفايات الناتجة
عن تصنيع أي من المستحضرات الصيدلية أو المذيبات العضوية أو الأصباغ
والدهانات والمبيدات أو غيرها من المواد الخطرة بالمياه
النفايات
الصلبة وهى أية نفايات غير النفايات الخطرة أو القمامة الناشئة من مختلف
النشاطات المنزلية والتجارية والزراعية والصناعية والعمرانية والرواسب
الناتجة عن محطات معالجة المياه العادمة.
صرف
المياه الملوثة بفعل مواد صلبة أو سائلة أو غازية أو طاقة أو كائنات دقيقة
نتجت أو تخلفت عن المنازل أو المنشآت المختلفة فى البيئة البحرية
لتوصيات والمقترحات
وللمحافظة على البيئة البحرية من التلوث لابد من اصدار قانون عالمى يهدف إلى مايلي:
1- حماية البيئة البحرية من التلوث بكافة صوره وأشكاله المختلفة للحد من للآثار الاقتصادية الناجمة عن التلوث.
2- إدخال أسس حماية البيئة البحرية في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالميا وتشجيع التنمية المستدامة للبيئة البحرية بما يراعي حق الأجيال القادمة.
3- الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المناطق ذات الحساسية البيئية وتحسين المناطق التي تضررت من الناحية البيئة.
4- تشجيع جمع ونشر المعلومات البيئية المختلفة وزيادة الوعي العالمى بمشاكل البيئة.
الخاتمة
أخذ
التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام صفة
العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو
إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في
دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من
دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات
المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات
الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى
بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلاند والسويد وشمال غرب روسيا كما
تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع
إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها
وأنواعها.
ومن
هنا يمكن القول بأن التلوث الناتج للبيئة البحرية هي مشكلة عالمية يجب
التصدي لها على المستوى الدولي بكل الإمكانيات المتاحة. وتفرض هذه النظرة
العالمية لمشكلة التلوث ضرورة تعاون المجتمع الدولي كله للتصدي لحل هذه
المشكلة ووضع حد لها وفي هذا المجال يقف الإسلام موقفا واضحا حيث يدعو
ويحث على ضرورة التعاون من أجل الخير ورفع الضرر يقول المولى عز وجل :
{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة /2
وما من شك أن التلوث يمثل عدوانا على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها.