15 حالة تيفود جديدة بالقليوبية.. والمحافظ يغرم المقاولون العرب 100 ألف جنيه المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية
7/27/2009 12:31:00 AM
- شهدت محافظة القليوبية الأحد ظهور 15 اصابة جديدة بمرض التيفويد في قرية البرادعة ليبلغ اجمالي الحالات 82 حالة.
كما حدثت حالة من الاشتباك السلمي ما بين المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والمهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، حيث قرر محافظ القليوبية تغريم الشركة مبلغ 100 ألف جنيه كغرامة عن الاعطال المستمرة في شبكة المياة بقرية البرادعة التي شهدت ظهور عشرات الاصابات بمرض التيفود الناتج عن تلوث المياه.
ومن جانبه قال المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس إدارة في اتصال هاتفي ببرناج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة "الحياة" الفضائية: "يبدو أن المعلومة التي وصلت المحافظ غير دقيقة، ومن المفترض أن المستشار عدلي حسين رجل قانون ولا يحكم إلا بأدلة وبراهيم وليس بشكل عشوائي".
وأوضح محلب أنه اتصل بالمحافظ، وتم تشكيل لجنة من المحافظة قامت بزيارة قرية البرادعة التي شهدت أعلى نسبة اصابة بالتيفود، وأصدرت اللجنة تقريرا تبين فيه أن الأهالي قاموا بتنفيذ شبكة صرف صحي عشوائية بدون مواصفات هندسية، مما ادى إلى حدوث تسريب للمياه التي انتشرت في الأرض، وكنتيجة لاستخدام الطلمبات الحبشية اختلطت مياه الصرف الصحي بمياه الشرب الجوفية، وهذا هو السبب الرئيسي لتلوث المياه وظهور مرض التيفود.
وقال رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب: "المحافظ عنده مشكلة كبيرة في قرية البرادعة، والمشكلة الاساسية أن هناك شبكة مياة مترهلة وقديمة، مؤكدا أن الشركة على استعداد تام لبدء العمل في القرية إذا طلب المحافظ ذلك، على ان يتم الانتهاء من العمل في فترة 4 شهور.
وأشار محلب إلى أن الشركة انتهت من العمل في 68 ألف متر مكعب في 13 قرية منهم البرادعة، مؤكدا أن: "المياه تخرج من المحطة بعد اجراء اختبارات عالية جدا تجريها وزارة الصحة".
جدير بالذكر أن محافظ القليوبيه كان قد قرر الثلاثاء قطع المياه عن قرية البرادعة لحين فحص الشبكة الخاصة بها وتطهيرها، بعد ظهور عشرات الحلات لمرض التيفود.
ومن جانبه شدد الدكتور بدوى لبيب استاذ الأمراض الباطنية والكلى بطب عين شمس على أن مقاومة مرض التيفود الذي ظهر مؤخرا في قرى محافظة القليوبية يستلزم من وزارة الصحة متابعة حالة المرضى بعد شفائهم بخمسة عشر يوما بعمل مزرعة براز للتاكد تماما ان بكتريا التيفود غير مستوطنة في اجسامهم.
واوضح لبيب أن 5% من المرضى بعد تناول العلاج يحتفظون ببكتريا التيفود في المرارة أو إذا كانوا مرضى بالبلهارسيا تختبئ داخل دودة البلهارسيا فى اجسامهم حتى انتهاء مفعول المضاد الحيوى، لتظهر مرة اخرى بعد فترة. مؤكدا أن هذه الحالات هي التي أدت الى اعتبار مرض التيفود من الامراض المتوطنة فى مصر.
وأكد استاذ الباطنة أن حاملي البكتريا في اجسامهم يمثلون خطورة بالغة بسبب عدم ظهور الاعراض المعروفة للمرض عليهم، مع استمرار تسرب البكتريا من اجسامهم خاصة فى البراز ونقل المرض في محيط الاسرة او العمل او الاماكن العامة.
وقال لبيب: "إن المرض يمكن ان ينتشر من خلال استخدام المياه الملوثة او الطعام الملوث او اللبن الملوث"، موضحا ان اعراضه تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة مصاحبة بانخفاض معدل نبضات القلب، وقال ان هذه الظاهرة خاصة بالتيفود فقط حيث من الطبيعى مع ارتفاع درجة الحرارة في أي مرض زيادة النبض.
كما ينضم نزيف الانف وتحول لون اللسان الى اللون الابيض مع الامساك الشديد الذى يتبعه نوبة اسهال الى اعراض التيفود.
اقرأ ايضا: