بدأ نحو ٣٠٠ مدرس وعامل من المتعاقدين بالمعاهد الأهلية، اعتصاماً وإضراباً مفتوحاً عن الطعام، أمس، داخل مستشفى الحسين الجامعى، احتجاجاً على رفض الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم بأحقيتهم فى التعيين.
أكد المحتجون أنهم سيستمرون فى اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام، حتى يستجيب شيخ الأزهر لمطالبهم، وينفذ عشرات الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم بأحقيتهم فى التعيين فى المعاهد الأزهرية منذ عام ٢٠٠٠ حتى الآن. وطالب المعتصمون بضرورة تدخل الرئيس مبارك لحل مشاكلهم وإنقاذ أسرهم من التشريد، وتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحهم.
وأصيب عدد من المضربين عن الطعام بحالات إغماء، وقامت أجهزة الأمن بمستشفى الحسين بطرد المضربين عن الطعام خارجه، وأصدر المسؤول الأمنى بالمستشفى تعليماته إلى الأطباء برفع «الجلوكوز» عن المصابين بالإغماء، وحدثت مشادات مع المعتصمين واعتدى المسؤول الأمنى «عقيد» على بعضهم بالضرب والسب، لإجبارهم على مغادرة المستشفى.
وتوجه المحتجون بعد ذلك إلى مقر مشيخة الأزهر لمقابلة طنطاوى إلا أنه رفض مقابلتهم، فقرروا العودة مرة أخرى إلى المستشفى، مشددين على أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بعد تنفيذ مطالبهم وتعيينهم فى المعاهد، التى يعملون بها.