مأساة تعيشها أسرة صغيرة منذ فترة طويلة بدأت منذ زواج الشاب سامح فتحى سيد (٢٦ عاما) من زينب أحمد سالم (٢٣ عاما) حيث حالت ظروفهما المادية دون تأسيس شقة مستقلة فاضطرا إلى الإقامة فى منزل عائلة الزوج، وبعد فترة من الزواج رزقا بأربعة توائم تسببوا فى سوء حالتهما المادية أكثر خاصة أن التوائم ولدوا ناقصى النمو وحالتهم تستدعى وضعهم فى حضانات.
ولأن الأب لم يستطع تحمل نفقات الحضانات لأولاده فهد ومحمد وأحمد وحبيبة وهى ٨٠٠ جنيه يوميا، اضطر إلى تفريقهم حيث يرقد اثنان منهم فى حضانات مستشفى خاص فى الخانكة، والاثنان الآخران رقدا فى حضانة الجمعية الشرعية فى مركز الشهداء فى ألماظة التى تساعده فى تكاليف العلاج.
يعمل الأب سامح موظف أرشيف فى شركة خاصة براتب لا يتعدى ٧٠٠ جنيه شهريا، يدفع منها ٤٠٠ جنيه أقساطاً والباقى ينفق منه على أسرته، وقد أرهقه كثيرا حمل زوجته لأنها منذ الشهر الأول وهى تعانى من آلام شديدة ووزنها زاد وأصبحت لا تستطيع الحركة، وبدأت أعضاؤها الداخلية مثل الكلى والمعدة ترهق بسبب وجود أربعة أجنة داخل الرحم.
وقال سامح: طوال فترة الحمل ونحن نتردد على مستشفيات «الدمرداش» و «سيد جلال» و «الحسين الجامعى» و «الخانكة العام» وتم إجراء عملية ربط لها للحفاظ على التوائم ولأن حالتها كانت تسوء يوما بعد يوم اضطر الطبيب المعالج إلى إجراء جراحة قيصرية عاجلة لإنقاذ التوائم،
وهو ما جعلهم بعد ذلك يحتاجون إلى حضانات لنقص أوزانهم. وأضاف سامح أن زوجته زينب لم تر أبناءها الأربعة حتى الآن، وسمعت من الأطباء أن أحمد حالته الصحية غير مستقرة وتتمنى أن تكمل شفاءها لتذهب إليهم وتراهم، ويتمنى سامح أن يعينه أحد من الأطباء على وضع أولاده فى مستشفى حكومى واحد حتى يتمكن من متابعة حالتهم.