صحيفة: عمرو خالد أبعد عن مصر لرفضه الانضمام للجنة السياسات ومهاجمة الإخوان عمرو خالد
6/29/2009 1:38:00 PM
- قالت صحيفة مصرية إن رفض الداعيه لمطالب شخصيات نافذة فى الحزب الوطني الحاكم كان وراء إبعاده من مصر وإجباره على الرحيل إلى لندن.
ونقلت صحيفة الشروق عن مصادر مطلعة قولها إن السبب الحقيقي وراء خروج عمرو خالد من مصر هو طلب هذه الشخصيات منه أن ينضم للجنة السياسات بالحزب الوطني فى الفترة المقبلة.
كما طلبت منه أن يشارك فى الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين خلال برامجه التليفزيونية على اعتبار أن خالد عرف عنه الدعوة إلى الإسلام المتحضر والوسطى وهو ما تقول الجماعة إنها تدعو إليه.
وقالت المصادر ان هذا الطلب يأتي في إطار التمهيد للانتخابات الرئاسية المقبلة لما يتمتع به خالد من شعبية كبيرة فى أوساط الشباب، وان انضمامه للوطني سيكون له أثر كبير فى زيادة شعبية مرشح الحزب القادم فى الانتخابات الرئاسية.
لكن خالد رفض - بحسب المصادر - إن يهاجم الإخوان او اي أحد فى حلقاته مؤكدا أنه يحمل رسالة هادئة ويريد إيصالها للشباب للنهوض بالأمة وأنه لا يريد الدخول فى معارك مع أى طرف لأن ذلك سوف يضر بالدعوة التى يريد توصيلها.
من جانبه رفض عمرو خالد التعليق على هذه المعلومات قائلا: إنه يعيش الآن فى لندن حياة هادئة وكفاه ما حدث فى الفترة الماضية.
وشدد على أنه لا يريد أى شىء من مصر وكل ما يرجوه أن يعلم الجميع أنه يحمل رسالة لنهضة الأمة وشبابها ويريد أن يكمل مشواره فى هذا المضمار.
وقال: "هناك أشخاص لا يريدون سماع صوت عمرو خالد فى مصر".
وكانت وسائل اعلام مصرية وعربية قد نقلت اخبارا حول اجبار الأمن لعمرو خالد على مغادرة مصر، ومنعه من تصوير برنامجه "المجددون" مع احدى القنوات الفضائية المصرية اثر خلافات بدأت قبل أشهر.
وقالت ان قناة الحياة رفضت إنتاج البرنامج الذي كان من المقرر أن يقدمه عمرو خالد حصريًا للقناة.
ونفى خالد - في وقت سابق - ما تردد حول تصادمه مع جهات أمنية حول برنامجه قصص القرآن الذي يتناول قصة موسي.
كما أشار إلى أنه لم يتلق اعتراضات بشأن الحلقة الخاصة بسيدنا موسي التي لم تركز علي علاقة موسي بفرعون بشكل خاص، وتناولت سيرته ككل.
واستنكر ما تردد حول رحيله إلى لندن تاركًا مصر، والسماح له بزيارات متقطعة لمصر بشرط عدم المتواجد أو القيام بأنشطة عامة خلال تلك الزيارات التي تستغرق أيامًا قليلة.
ونقلت صحف عربية عن مصادر بارزة تأكيدها صدور أوامر بوقف مشروع عمرو خالد الإنمائي "إنسان" والذي كان من المقرر أن يهدف لتشغيل سبعين ألف أسرة بمختلف قرى ومدن مصرفي غضون الفترة المقبلة.
كما أكدت نفس المصادر وقف كامل مشاريع برامجه الدعوية التي كان من المقرر أن ترى النور خلال المرحلة القادمة.
وقالت ان قرار "حصار عمرو خالد" ودفعه للابتعاد عن مصر يقف وراءه في المقام الأول مجموعة من أصدقاء جمال مبارك رئيس أمانة السياسات بالحزب الوطني.
وقالت ان مقربين من جمال مبارك يخشون أن يؤدي صعود نجم الداعية الشاب إلى أفول نجم جمال مبارك الذي يتم اعداد المسرح له بعناية من أجل خلافة والده، ويخشون أن تلحق الشعبية المتزايدة لخالد الكثير من الضرر لجمال.
واشارت إلى انهم يرون أن المشروع الإنمائي لعمرو خالد - الذي يهدف إلى تشغيل الشباب وتقديم فرص عمل لهم - من شأنه أن يسفر عن تراجع الإهتمام بالمشروع الذي يتبناه الحزب الوطني للترويج لجمال والخاص بدعم وتنمية ألف قرية في مشروع القرى الأولى بالرعاية وهو المشروع الذي يراهن المقربون من النظام بأنه يمثل الوقود اللازم لصعود الإبن لخلافة والده.
المصدر: صحيفة الشروق ،