سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: أول خمس دقائق رعب الجمعة 26 يونيو - 11:35 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
القصة الأولى سرعة البرق الرهيبة
********************** أول خمس دقائــق :-
الساعة 1.55 دقيقة صباحا ........ إستيقظ وأطياف الأحلام ما زالت تعبث بمخيلته .. بقايا صور متشابكة غامضة .... وخيالات مربكة لا يتذكر منها شيئا محدداً . جسده شبه عار على الفراش والملاءة البيضاء الخفيفة قد إنزاحت عن جسده .... بينما مروحة السقف تدور بحركتها الرتيبة فى محاولة ناجحة لتبديد تلك الحرارة الملتهبة التى تعصف بالغرفة. ألقى نظرة بجواره ...... لمح على الضوء الخافت المنبعث من الطريق جسد زوجته .... عارية الكتفين والظهر .... رأسها مدفونة فى الوسادة وقطرات العرق تنحدر على عنقها. إنه لم يعتاد على أن يباغته الأرق هكذا فى تلك الساعة المتأخرة ... عيناه تحتاجان لاستعادة النوم ولكنه لا يستطيع ذلك ...... الحرارة والرطوبة جعلتا أى محاولة للقضاء على ذلك الأرق فاشلة تماما . اعتدل على الفراش وهو يفكر فى أى شيء ... فتذكر أنه عاد من إحدى الحفلات فى الحادية عشر.... لحظتها وجد زوجته جالسة فى الردهة بانتظاره وتلك الابتسامة المغرية تملأ وجهها ... ثم بعد ذلك ... لا يتذكر أى شيء على الإطلاق .. يبدو أنها كانت ليلة صاخبة للغاية ! على أية حال يجب أن يفكر فى فعل أى شئ فى الدقائق القادمة حتى يعود النوم أدراجه إلى عقله المتيقظ .. نهض من على الفراش وهو يرتدى الروب المنزلى ونظرة على المنبه الفسفورى تخبره بأن الساعة تقترب من الواحدة و57 دقيقة. التليفزيون هو ملاذه الوحيد لقتل ذلك الأرق , غادر الحجرة متأهبا للاستلقاء على أريكة الصالة فى كسل لمشاهدة أى شيء ممل .... أضاء الصالة ثم إتجه نحو الأريكة المواجهة للتليفزيون عندما شاهد كل تلك الدماء! إنكتمت أفكاره كلها وقلبه ينتفض فى ثورة .. فعلى الأريكة رأى جسد ما... جسد إمرأة يغطيه الدماء ... ترتدى روباً منزلياً ... والقطرات الدافئة تعدو على الأريكة وتكون بقعة حمراء ضخمة على الأرض . سحابة سوداء غطت عينيه لثوان ... شعر بالدماء تتدفق إلى رأسه وتكاد تندفع من عينيه ... ثم تلاشى السواد ... وبصره يستعيد نقاؤه محدقاً فيما يراه أمامه و لكن المشهد أمامه لا يترك أى خيار سوى تصديقه . تجمد فى مكانه ... ينظر إلى خصلات الشعر السوداء التى تخفى وجهها والتى صبغها لون الدم المقيت بينما الأريكة صارت كتلة حمراء ضخمة . حاول أن يفكر .. ولكن كيف ؟ لم يجد أمامه سوى أن يصرخ فى شبه هستريا ..... * " مـــى .... مـــى ! " ثم اقترب بخطوات ثقيلة ... وكأن أحدهم يجر جسده على الأرض وهو يقاوم الخوف والتقزز... امتدت يده المرتعدة نحو خصلات شعرها ... دفء الدماء تسلل إلى أصابعه فإقشعر جسده رغما عنه ... أزاح خصلة الشعر والدماء اللزجة تصبغ أصابعه .... * " يا رب السماوات !! " تراجع للوراء بحركة حادة .... أو لعله لم يتراجع .... ربما قدماه لم تستطيعا أن تتحملا جسده بعد هول ما رآه ..... أثناء تراجعه إرتطم بجهاز التليفزيون فسقط أرضا فى دوى قوى ... وجسده ينهار على المنضدة التى كان يحتلها الجهاز منذ ثوانى ... لسانه يشعر به وقد نسى كيف يتكلم أو يصرخ ولا يبعث كل ذلك الألم بداخله سوى بارتجافه هائلة تبدأ من سيقانه ثم تزلزل جسده كالتيار الكهربائى . لقد كانت زوجته ... مــى .... على الأريكة ... مقتولة .. مذبوحة من الأذن إلى الأذن. إنها ملامحها ... دمائها ... نظراتها التى تحدق فى وجهه والموت يتألق فى تلك النظرات الخاوية . و.... ولكن .. غرفتها .... لقد رآها منذ ثوان ... نعم .... بجانبه فى الفراش .... هذه ليست زوجته ..... بالتأكيد ليست زوجته ... إتجه نحو غرفة النوم ..... نفس الضباب الأسود يعود أكثر قوة .... تلك الكتلة السوداء تحاول تكبيل عقله وتجعل الأرض تدور به أو تميد به تحت قدميه .. قاوم كل ذلك .... تماسك .. إنها أول مرة يرى فيها إنسان ميت ... مذبوح .. ويحدث هذا فى منزله و ... وزوجته .... حتى لو لم تكن مى .... لقد كان مشهد ذلك العنق المشقوق خرافيا لا يستطيع أن يتحمل حتى التفكير فيه .... بلغ حجرة النوم .... مــى ... مــى !! " * " أضاء الغرفة .... صرخ : مــى ..... استيقظى ! " *" ولكن .. المزيد من الاقتراب من الفراش يبعث فى قلبه بقلق لامتناه. الاقتراب يعنى تأكيد الكابوس ... الجسد العارى على الفراش يحمل بشرة تميل إلى الاسمرار .. وزوجته بيضاء اللون . وفى الضوء كان شعرها كستنائى .. بينما زوجته ذات شعر أسود ... إذن ... فى الصالة ... إنها ... ولكن .... من هذه ؟! اقترب أكثر والدموع تجعل عيناه تلتهبان .... ما الذى حدث هنا ؟! ساعتان ... ساعتان فقط .... لقد عاد فى .. فى الحادية عشر . بعدها لا يتذكر أى شئ ؟! ذاكرته بيضاء ... خالية تماما . أمسك برأسها .. ثم رفعه نحوه ... كانت فتاة ما ... فى العشرينات ولكنه لا يعرفها , وجهها ممتلئ بالكدمات وخدوش طويلة تملأ عنقها وتمتد نحو ظهرها العارى , بينما يدها اليمنى مشدودة إلى هيكل الفراش بقيد معدنى. وضع يده على عنقها .. شعر بالنبض يهز العروق ... ما زالت حية ! أخذ يهز جسدها فى عنف :- * " من أنت ؟ " زوجته مى ماتت... وفتاة ما .. عارية فى فراشه ومقيدة .. ويبدو أنها مخدرة أو.. ماذا يفعل ؟! إنهار على أرض الغرفة يفكر فى كل ما حدث ... ويفكر فى الساعتين الماضيتين . ذاكرته ... ذاكرته ! ضرب رأسه بقبضته .... كان ذلك عندما ... *************************** خمس دقائق أخرى :- | |
|
odaaaa عميد
عدد الرسائل : 395 تاريخ التسجيل : 03/12/2008
بطاقة الشخصية الشعراء: احمد شوقى
| موضوع: رد: أول خمس دقائق رعب الجمعة 26 يونيو - 20:05 | |
| | |
|
renaad سيناتور
عدد الرسائل : 2830 تاريخ الميلاد : 08/12/1989 العمر : 34 الموقع : المنصوره تاريخ التسجيل : 15/06/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: رد: أول خمس دقائق رعب السبت 27 يونيو - 4:42 | |
| مشكووووووووووووووووره سمر على الرعب ده | |
|
نورا عضوه مجلس اداره
عدد الرسائل : 3362 تاريخ التسجيل : 18/06/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: رد: أول خمس دقائق رعب السبت 27 يونيو - 5:18 | |
| واضح يا سمر ان الاخ صاحب القصه دى كان سهران فعلا بس سهره مش برئيه وشارب حاجه مضروبه لعبه فى دماغه علشان كده صاحى من النوم يخرف شكرا على مجهودك | |
|