بحرٌ .. لكنه ليس كباقي البحار ..
بل حلوٌ .. والا ما لا نهاية من الجمال !!
ياله من شعور رائع .. لطيف .. عند ركوبك سفينة الاحلام ..
التي تبحر بها اينما شئت .. دون خوف, ودون حساب ..
نعم ذاك البحر الكبير في ذاك العالم الواسع ..
اشعر اني القبطان الوحيد .. سيد البحر والمستولي عليه
فكلما غصت اكثر .. كلما وجدت انواعا جديدة من الاسماك النادرة
كنت اجهل قيمتها, وكلما تعمقت اكثر كلما وجدت كنوزا ثمينه لم اكن اعلمها .. وكلما طالت مدة ابحاري .. شعرت بسعادة تغمرني ..
فقد اكتشفت جواهر خفية لم اكن اعرفها ..
لكن … لم اكمل رحلتي العظيمة تلك, ارتطمت بجدار الواقع ..
وجاب فكري "المجهول" الذي يرعبني اسمه
فأذكر المستقبل .. فهو من يخبئ لي جزءا كبيرا من حياتي .. وايامي التي لم تقدم بعد …!!!
هذا اذا كنت ساعيش تلك اللحظات ..
من سأكون يا ترى .. واين ؟ وكيف سأكون ؟؟
هذا اكثر ما يجوب فكري دائما "المجهول " وكم انتظره بفارغ الصبر ..
يا ترى ماذا يخبئ لي القدر من ايام .. وهل ستكون كما احب واتمنى ؟!!
والى متى ستبقى هذه التساؤلات تشوش وتعيق رحلاتي ومغامراتي في بحر الاحلام .. في عالم الخيال .. تصفعني وتعيدني للواقع المرير ..
ويا ترى ماذا ساجني من هذه الحياة .. وبماذا ستثمر شجرة عقلي وافكاري؟
اعرف اني تسرعت قليلا بتلك الافكار ..
واعرف انه من واجبي ان استعد للقاء المجهول .. لا للتساؤل عنه
وان اسعى جاهدة لايجاد طريق الصواب والنجاح ..
التي ساسلكها حتى ابلغ مرادي .. واحاول ايجاد بعض من الاسماك والكنوز الحقيقيه كتلك التي اصطدتها في بحر الاحلام ..
فبالنهاية اقول .. اني راضية بما يقدمه لي القدر .. اي كان
واحمد الله على كل حال ..
((اللهم نسألك حسن الختام))