تهدج صوته إلى حد الاحتباس وهو يصرخ فرحاً وسعادة بهدف محمد حمص فى مرمى إيطاليا مساء الخميس الماضى، رغم أنه ليس مصرياً، لكن المعلق الليبى «حازم الكاديكى»، ربما كان يمتلك أكثر من سبب، يمنحه فرحة مضاعفة تزيد على فرحة المصريين بمنتخب بلادهم، ليست الجيرة وحدها ولا العروبة وحدها، ولا حتى التعاطف مع الفريق الذى تنتمى إليه زوجته المصرية، بل كل هذه الأسباب مجتمعة إلى جانب ذلك الإحساس التاريخى بين الليبيين وإيطاليا باعتبارها «المستعمر القديم».
يقول الإعلامى الليبى حازم الكاديكى، الذى علق على مباراة مصر وإيطاليا، عبر راديو وتليفزيون العرب «ART»: «لم أستطع الحفاظ على أعصابى أثناء تعليقى على المباراة واعتززت بعروبتى، وأنا ليبى أشجع المنتخب المصرى بفخر واعتزاز، وفى الدقيقة ٣٩ انفعلت بشدة وشعرت بدقات قلبى تتسارع،
وقلت «قلبى يدق أشعر بقرب الهدف»، وأحرز حمص الهدف بالفعل فقلت «قلبى لم يخيب ظنى أبداً»، وبسبب انفعالى الشديد غاب صوتى وتحشرجت حنجرتى، فحدثونى من غرفة التحكم الرئيسية من الأردن،
وقالوا فى سماعة أذنى «كاديكى تمهل فى التعليق لا يوجد مذيع احتياطى غيرك فى الملعب.. حافظ على سلامة صوتك»، فكان ردى عليهم «صوتى فداء لمصر، صوتى فداء لمصر»، وأقسم بالله لو غاب صوتى لعوضنى عنه فوز مصر على الطليان.
وقال الكاديكى: «أنا لا أزايد على حب مصر، ولا المصريين، فزوجتى هبة أبورية مصرية من محافظة الشرقية ومصرية أصيلة، وابناى عبدالرحمن ورماس مصريا الطباع».