الشروق : ما أخبارك مع ناديك الإنجليزى؟
شوقي : الحمد لله.. الأمور تسير على ما يرام.. وأنا ألعب أساسيًّا بصفة دائمة.
الشروق : بصراحة.. هل يرضى طموحك أن تلعب فى صفوف نادٍ بات مهددًا بالهبوط؟ شوقي : بالطبع لا.. ولكن ما يهمنى بصفة شخصية أننى ألعب أساسيًّا.. وهذا شىء يسعدنى بغض النظر عن موقف الفريق فى جدول الترتيب.
الشروق : ألا يدفعك شبح الهبوط الذى يطارد ميدلسبره للرحيل؟ شوقي : بالتأكيد.. وأؤكد لكم أننى سأرحل عن هذا النادى نهاية الموسم الحالى مهما كان موقفه فى الدورى سواء استمر أم هبط.
الشروق : بخلاف شبح الهبوط، هل هناك أشياء أخرى تدفعك للرحيل؟ شوقي : أنت سألتنى: اللعب لهذا النادى يرضى طموحك؟ وكانت إجابتى: لا.
الشروق : هل تمتلك عروضًا فى الوقت الراهن.. وما هى وجهتك المقبلة؟ شوقي : سأكذب عليك إن قلت لك نعم.. أنا حاليًّا لا أملك عروضًا من أى نادٍ سواء فى إنجلترا أو أى مكان آخر.. ولكن وكيل أعمالى المصرى نادر شوقى والإنجليزى ويس يبحثان لى عن ناد آخر، حتى لو كان فى آخر الدنيا.
الشروق : هل العودة إلى مصر وتحديدًا لناديك الأهلى ضمن البدائل المطروحة أمامك فى حالة عدم انتقالك لأى نادٍ إنجليزى أو أوروبى آخر نهاية الموسم الحالى؟ شوقي : لا.. العودة إلى مصر، والتى لن تكون إلا للأهلى ستبقى دائمًا البديل الأخير أمامى، وليس الأول على الإطلاق.. أنا لا أفكر فى العودة الآن.. وكما قلت لك أنا مستعد للاحتراف ولو فى أبعد مكان فى الدنيا عن العودة لمصر فى الوقت الراهن، إنها فكرة مستبعدة وخارج حساباتى تمامًا.
الشروق : بمناسبة الحديث عن العودة لمصر والأهلى.. هل حقًّا خاطبك الأهلى من أجل العودة.. وهل حقًّا فاوضك الزمالك؟ شوقي : سبق للأهلى أن خاطبنى للعودة، وهذا حدث مرتين آخرهما بعد بطولة كأس العالم الأخيرة للأندية، والمرة الأولى كانت بعد احترافى بفترة قصيرة، وتحديدًا عقب خسارة الأهلى أمام النجم الساحلى التونسى فى نهاية بطولة دورى الأبطال الأفريقى عام 2007، ولكن أعترف أمامكم أن حديث العودة كان يتم بصفة ودية أى من خلال اتصالات هاتفية ودية من المهندس عدلى القيعى مدير إدارة الاستثمار والتسويق بالنادى وعن طريق وسيط لكن لن أكشف عن اسمه.. ومفاوضات الزمالك معى أيضًا كانت ودية.
الشروق : قبل يومين قمت بزيارة ناديك الأهلى.. ألم تتجدد المفاوضات معك؟ شوقي : إطلاقاً.. الزيارة كانت ودية.. وانتهت ودية.. وكان هدفى أن أطمئن وأرى زملائى غير الدوليين وجهًا لوجه رغم أننا نتبادل الاتصالات الهاتفية.
الشروق : وماذا عن لقائك مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى؟ شوقي : كان لقاء رائعًا.. الراجل استقبلنى بحرارة.. وداعبنى.. وحرص على الاطمئنان على وسألنى عن أحوالى.. ونصحنى بعدم العودة الآن إلى مصر.
الشروق : أنت زميل وصديق لأبوتريكة، وتلعب أمام التوجولى أديبايور مهاجم الأرسنال فى الدورى الإنجليزى.. أيهما تراه الأفضل؟ شوقي : كلاهما نجم كبير.. والمقارنة بينهما ظالمة.. وغير منطقية على الإطلاق.. ويكفى أنهما لا يلعبان فى مركز واحد.. أبوتريكة لاعب وسط بغض النظر عن إحرازه للأهداف، أما أديبايور فهو رأس حربة صريح.
الشروق : هل توافق على أن فوز أديبايور بجائزة الكرة الذهبية فيه ظلم كبير لأبوتريكة؟ شوقي : كل ما يمكننى أن أقوله إن الأمر لم يكن مفاجأة لى.. وأعتقد أن الجميع فى مصر كانوا يعلمون أن الجائزة ستذهب إلى أديبايور، ولكن المفاجأة أن الناس هنا فى مصر لا تعرف من هو أديبايور جيدًا، وهاجمته وانتقدت فوزه بالجائزة حزنًا على أبوتريكة فقط.. أديبايور لاعب كبير وإحرازه 24 هدفًا فى الدورى الإنجليزى إنجاز حقيقى.
الشروق : قلت إن عدم فوز أبوتريكة بالجائزة الذهبية لم يكن مفاجأة لك.. فماذا عن استبعاد زميلك فى الدورى الإنجليزى؟ شوقي : أيضًا لم يكن الأمر مفاجأة بالنسبة لى.. وإذا قارنا بين الأمرين، فإن عدم فوز أبوتريكة هو المفاجأة بالنسبة لى.
الشروق : من آن لآخر نفاجأ بحديثكم أنتم اللاعبون المصريون المحترفون فى الدورى الإنجليزى وغيركم من اللاعبين العرب عن العنصرية فى ملاعب أوروبا.. وميدو مثال حى أمامنا بعد تعرضه لهتافات عنصرية من جانب جماهيرنا وفى نيوكاسل أكثر من مرة، وهو الأمر الذى أثار ضجة فى إنجلترا.. ما حقيقة الأمر.. وبم تفسره؟ الشروق : كل ما يمكننى أن أقوله، إن العنصرية موجودة بالفعل.. ونشعر بهذا من خلال معاملة الجميع لنا فى إنجلترا، سواء جمهورًا، أو حكامًا، أو وسائل إعلام.
الشروق : وكيف تتعاملون مع الأمر؟ شوقي : بالتجاهل.. تجاهل الأمر تمامًا.
الشروق : بم تفسر موقف حصا غالى ورحيله عن الدورى الإنجليزى للعب فى الدورى السعودى من خلال نادى النصر.. هل هذا هروب من أزمته المستعصية مع نادى توتنهام.. أم أنه فشل فى التكيف مع الأجواء وعالم الاحتراف القاسى الذى لا يعترف بالعواطف؟ شوقي : غالى كان الأدرى بظروفه.. والحقيقة أنه تعرض لظروف قاسية جدًّا.. وأكيد أنه لم يهرب، وأيضًّا لا يمكننا أن نجزم أنه فشل لأنه لديه تجارب سابقة ناجحة فى هولندا.. وأعتقد أن رحيله للدورى السعودى كان حلًّا مؤقتًا للخروج من أزمته خصوصًا بعد أن أفقدته أزمته مع توتنهام مكانه فى المنتخب الوطنى.
الشروق : وهل يمكن لغالى أن يعود للمنتخب من بوابة الاحتراف العربى بعد فشله فى العودة من بوابة الاحتراف الأوروبى الحقيقى؟ شوقي : وليه لأ.. حصا لاعب كبير حقًّا، ولا تنسى أن حسنى عبدربه احتفظ بمكانه الأساسى فى المنتخب حتى بعد احترافه فى نادى أهلى دبى الإماراتى.. المهم أن يلعب أساسيًّا حتى يكون جاهزًا فنيًّا وبدنيًّا.
الشروق : لو كنت مكانه.. هل كنت ستقبل اللعب فى الخليج.. أم تعود إلى مصر؟ شوقي : كنت سأعود إلى مصر، وذلك إذا ما أوصدت كل الأبواب الأخرى أمامى.. قلت لك إننى مستعد للعب فى آخر بلاد المسلمين حتى لو فى روسيا أو أوكرانيا؟ والمؤكد أن حصا غالى فعل المستحيل ليبقى فى أوروبا.
الشروق : هل ترى أن عددًا من المحترفين خصوصًا فى أوروبا يرفضون العودة لمصر خوفًا من اتهامهم بالفشل؟ شوقي : أنا عن نفسى لا أعمل حسابًا لمثل هذا الأمر.
الشروق : هل افتقدت ميدو بعد رحيله من ناديك ميدلسبره إلى ويجان نادى عمرو زكى؟ شوقي : لا.. لأننى ألتقى ميدو وعمرو زكى بشكل دائم.. نحن نقطن فى منطقة واحدة «نيوكاسل» فى شمال إنجلترا، وإن كان ميدو انتقل للعيش مع زكى فى منطقة مانشستر وهى ليست بعيدة عنى.
الشروق : بمناسبة ذكر عمرو زكى.. هل علمت بأن نادى ريال مدريد الإسبانى يرغب فى التعاقد معه؟ شوقي : سمعت هذا الكلام.. ولكن من وسائل الإعلام المصرية فقط.
الشروق : ألم تتابع الأمر فى صحف إنجلترا؟ شوقي : لا.
الشروق : محمد.. أنت لاعب دولى كبير ومهم جدًّا فى صفوف المنتخب.. ولكنك تفتقد الشهرة الإعلامية والجماهيرية.. لماذا؟ شوقي : أفتقد الشهرة الإعلامية ممكن.. ولكن لا أفتقد أبدًا الشهرة الجماهيرية فى مصر.. وأعلم جيدًا سر افتقادى للشهرة الإعلامية لأننى قليل الكلام.
الشروق : هل ترى أن هناك آلات إعلامية تصنع نجومًا فى مصر؟ شوقي : أوافقك 100٪.. وليس فى مصر فقط.. بل إنها ظاهرة عربية.
الشروق : هل علمت أن أحمد المحمدى مدافع إنبى والمنتخب الوطنى كان قريبًا من الاحتراف فى بلاكبيرن الإنجليزى، ولكن الصفقة تأجلت للموسم المقبل على حد تأكيد المحمدى؟ شوقي : علمت.. وأيضًا من وسائل الإعلام المصرية فقط. وأعتقد أن شرط الـ75٪ هو الذى أفشل الصفقة، إذ لا يسمح لأى لاعب بالاحتراف فى الدورى الانجليزى إلا بشرط أن يلعب 75٪ من مباريات دولية مع منتخب بلاده، وهو الشرط الذى افتقده المحمدى، وكان سببًا فى فشل انتقال أحمد أبومسلم إلى كريستال بالاس الانجليزى الموسم الماضى.
الشروق : هل الانجليز يتابعون الدورى المصرى.. ولهذا تنهال العروض على لاعبيه؟ شوقي : الإنجليز لا يتابعون الدورى المصرى.. وفقط يتابعون مباريات منتخب مصر خصوصًا فى الدورات المجمعة مثل كأس الأمم.. وأنا وعمرو زكى لم نحترف إلا من بوابة المنتخب المصرى.. ولن يحترف أى لاعب مصرى إلا من خلال هذه البوابة.
الشروق : هل حقًّا عمرو زكى يحظى بتلك الشهرة التى نسمع عنها فى إنجلترا؟ شوقي : لا أتابع الصحف الإنجليزية حتى أحكم إن كان يتمتع بشهرة من عدمه.
الشروق : هل تغير منه؟ شوقي : أنا سعيد به.
الشروق : هل حقًّا كنت قريبًا من الانضمام إلى عمرو زكى فى ويجان قبل التحاق ميدو به؟ شوقي : نعم.. ولكننى رفضت إتمام الصفقة.
الشروق : لماذا؟ شوقي : لأننى لاعب أساسى فى ميدلسبره.. وليس بالضرورى أن أكون أساسيًّا فى ويجان عقب الانتقال إليه.. واستمرارية اللعب طريقى الوحيد للرحيل عن ميدلسبره نهاية الموسم الحالى.
الشروق : سؤال أخير.. هل ستتأهل مصر بإذن الله إلى كأس العالم، وهل الجيل الحالى قادر على تحقيق هذا الحلم؟ شوقي : إن شاء الله.. والجيل الحالى قادر على هذا.. نحن نخوض التصفيات أمام منتخبات هزمناها فى مناسبات عديدة.. وإذا لم يتأهل بطل أفريقيا مرتين.. فمن يستحق التأهل.. وأعتقد أن الجزائر وزامبيا ورواندا ليست أقوى من الكاميرون وكوت ديفوار والكونجو وكل المنتخبات القوية التى واجهناها وهزمناها.