إسلام أباد – هاجم قرويون في شمال غرب باكستان مسلحي طالبان وقتلوا سبعة منهم انتقاماً للتفجير الذي وقع في أحد مساجد منطقة دير العليا بالقرب من وادي سوات وراح ضحيته 40 شخصاً في 5 حزيران/ يونيو. تعتبر هذه أحدث واقعة في سلسلة من الوقائع التي رفع فيها المواطنون أسلحتهم ضد طالبان في الأسابيع الأخيرة في محاولة لطردهم من مناطقهم، وسوف يشجع الحكومة الباكستانية التي تحتاج إلى دعم شعبي من أجل هزيمة المسلحين.
وقال المدير الحكومي عطيف الرحمن إنه بعد وقوع التفجير، قام المواطنون الغاضبون بتشكيل ميليشيا تضم حوالي 500 رجل لطرد المسلحين من المنطقة. وقال لوكالة رويترز عبر الهاتف، "إنهم يقفون في وجه المسلحين بأنفسهم لأنهم يعتبرونهم مثيرين للمتاعب."
وقال رحمن إن الميليشيا القروية طردت طالبان من ثلاث قرى وحاصرت مجموعة من المسلحين. وقال رحمن "هذا أفضل من هجوم الجيش لأنهم يعرفون أماكن مخابئهم. إن القتال مستمر ونأمل أن يتمّ تطهير باقي القرى خلال يومين أو ثلاثة."
وقال أحد سكان دير العليا إن الميليشيا هدمت منازل يعرف أن عناصر طالبان تقيم فيها. وقال أحد السكان يدعى سمي الله خان عبر الهاتف، "إننا مسلمون، نصلي بانتظام ونقرأ القرآن. نحن لا نريدهم، يجب أن يرحلوا. إن الهجوم على مسجد ليس من الإسلام، إنهم ليسوا مسلمين."
وقال أحد شيوخ قبائل البشتون مختبر خان إن ترك طالبان يبقون يعني البحث عن المتاعب. "يعني ذلك دعوة للهجوم العسكري الذي لا نريده. إننا نعرف كيف ندافع عن أراضينا."