أبو ظبي – أطلق زعماء الخليج حملة للتوعية والسلامة المرورية وسط معدل الحوادث المرورية الآخذ في الارتفاع. وقال رئيس الدائرة الصحية في الإمارات العربية المتحدة، أحمد المزروعي، للصحفيين في 1 حزيران/ يونيو أن ما لا يقل عن 38 شخصاً يلقون حتفهم كل شهر إثر وقوع حوادث السيارات، ووصفه بكونه معدلاً مرعباً. عدم ارتداء أحزمة الأمان، وعدم الالتزام بمعايير سلامة الأطفال هي القوى الكامنة وراء حوادث الطرق المصيرية وغير المصيرية.
وذكر الدكتور أحمد المزروعي أن 15٪ من الوفيات الشهرية ترتبط بالحوادث المرورية، وأن 11٪ فقط من الإماراتيين يرتدون حزام الأمان. وقال إن هذه النسب من الوفيات تعد "غير مقبولة"، وأنه لابد من أن تتخذ سلطات الشرطة والحكومة الإجراءات اللازمة لخفض عدد الحوادث. ففي عام 2008، لقي 340 شخصاً حتفهم على الطرق في الإمارات.
وتعد حملة "قيادة آمنة، حياة آمنة"، التي انطلقت في 1 حزيران/ يونيو، سلسلة من رسائل التوعية التلفزيونية والإذاعية والصحفية، وتحث المواطنين على ربط أحزمة الأمان والإبطاء في القيادة. وكان الشيخ خالد القاسمي، بطل سباق السيارات للمحترفين في الإمارات، هو المتحدث الرسمي بهذه الحملة.
وصرح القاسمي قائلاً "اختبرت بصفتي محترف سباقات السيارات، خطورة القيادة المسرعة. السرعة المفرطة قد تكلف المرء حياته. يجب علينا تحمل مسؤولية ليس حياتنا فقط، بل أيضاً مسؤولية حياة أولئك من نعرضهم للخطر بقيادتنا المسرعة أو الطائشة."
وجاء بتقرير لوزارة الصحة الإماراتية أن 89 بالمائة ممن يموتون على الطرق هم من الرجال، ومعظمهم من الشباب، كما أظهرت نتائج الإحصاءات أنه حتى بين المغتربين، لا يرتدي أحزمة الأمان سوى نسبة 44 بالمائة، رغم معدل الوفيات المرتفع والناجم عن حوادث السيارات.