القاهرة – قال علماء الآثار المصريين أنه تمّ العثور على اكتشاف هام آخر في موقع في منطقة أهرامات الجيزة القديمة وأن الحفريات التي جرت حول الموقع أدت إلى اكتشاف تمثال لرجل ربما يرجع إلى 4500 عام.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس أن التمثال الذي يبلغ طوله 149 سم يصور رجلاً جالساً يرتدي باروكة عريضة تتدلى على الكتفين ويده اليمني على ركبته اليمنى وممسكة بشيء ما، أما اليد اليسرى مفرودة على الفخذ الأيسر والقدمين متجاورين.
ومن المرجح أن التمثال يعود إلى عصر الدولة القديمة للحكم الفرعوني وقد وجد مدفوناً على عمق 40 سم فقط تحت سطح الرمال بالقرب من هرم منقرع، وهو واحد من بين عدة أهرامات في مجمع الجيزة.
وقال حواس أنه من الصعب تحديد هوية التمثال ونسبه إلى أسرة محددة لأنه خال تماماً من أية نقوش، ولكن الطريقة التي تمّ نحت التمثال بها تشير إلى أنه من المرجح أنه يرجع إلى الأسرة الرابعة التي حكمت خلال الفترة من 2649 إلى 2513 قبل الميلاد.
ويرجع مجمع الجيزة، الذي يضم كلا من أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول الشهير، إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد. ويعد مجمع الجيزة، الذي يقع على بعد 25 دقيقة فقط من وسط المدينة التي تسمى القاهرة حالياً، هو أشهر المواقع السياحية في مصر حيث يقوم بجذب ملايين الزائرين كل عام.
وعلى الرغم من الاكتشافات الأثرية الأخيرة والتي يبدوا أنها تحدث بصورة منتظمة في وحول أغلب المواقع الأثرية القديمة في مصر، إلا أن معظم الآثار والتحف التي ترجع إلى العصور المصرية القديمة لم يتمّ اكتشافها بعد. ويعتقد زاهي حواس أن أكثر من 70٪ من الآثار المصرية ما زالت تحت الرمال.
وخلال الفترة الطويلة التي قضاها مسؤولاً عن الآثار المصرية، قام حواس بعمل حملات من أجل إعادة الآثار الموجودة في المتاحف الأوروبية والأمريكية إلى مصر حيث يقول أنها ينبغي أن تنتمي لها.