جنيف – بعد ستة أسابيع من المتابعة عن كثب لانتشار إنفلونزا الخنازير إتش1 إن1 حول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 حزيران/ يونيو انتشار الوباء رسمياً، ورفعت درجة التحذير من المستوى 5 إلى المستوى 6، وهو أعلى مستوياتها.
لكن المسؤولين حرصوا على توضيح أن الإعلان يعكس الانتشار الجغرافي للإنفلونزا وليس درجة حدتها. وأشارت منظمة الصحة العالمية في إعلانها إلى 28.774 حالة إصابة و144 وفاة في 74 دولة.
دعت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان إلى اجتماع طارئ عندما لاحظ المسؤولون ارتفاع مفاجئ في الحالات حول العالم، خاصة في أستراليا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان حثت فيه الدول على عدم إغلاق الحدود لتقييد حركة السفر والتجارة، "في هذه المرحلة المبكرة، يمكن وصف الوباء عالمياً بأنه معتدل في حدته". وقالت المنظمة: "إننا نقيم حواراً وثيقاً مع مصنعي لقاح الإنفلونزا."
وقال العديد من خبراء الصحة إن الإعلان كان متوقعاً ولا يجب أن يثير الذعر.
ويقول الدكتور مارتن بليزر، خبير الأمراض المعدية بمركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، "إنهم يؤكدون فحسب ما نعلمه بالفعل. إنه وباء؛ وينتشر حول العالم." وأضاف أن عدد الوفيات أقل مما يعهده المسؤولون في موسم الإنفلونزا العادية، والذي يتراوح عادة ما بين 250.000 و500.000 حالة حول العالم.
فيما يلي أهم نقاط تعليقات تشان:
- منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى الإنذار إلى المستوى 6.
- الوباء يعني الانتشار الجغرافي للفيروس، وليس حدته.
- التقييم العالمي لحدة الوباء معتدل، والصورة المحلية قد تختلف.
- إن التوازن بين المبالغة في رد الفعل وتوخي الحذر هو أمر أخر أيضاً تهتم به منظمة الصحة العالمية كثيراً
- تبقى منظمة الصحة العالمية على توصيتها بشأن القيود على حركة السفر.
- لا توصي منظمة الصحة العالمية بإغلاق الحدود. لا يجب أن تكون هناك قيود على حركة الناس أو البضائع أو الخدمات.
- نصف الكرة الجنوبي يتجه بالفعل إلى فصل الشتاء. لقد انتهت الدول التي لديها سياسة بذلك من حقن لقاح الإنفلونزا الموسمية.
- يقوم المصنعون حالياً بالفعل بتصنيع لقاح الإنفلونزا الموسمية لنصف الكرة الشمالي للشتاء القادم. وسوف ينتهون من ذلك خلال أسبوعين تقريباً، بعضهم قد يكون أسرع من ذلك، وبعضهم قد يستغرق فترة أطول.
- كما حصلوا أيضاً على مزرعة للفيروس لصناعة لقاح الوباء. لذا توصياتنا أن عليهم الانتهاء من اللقاح الموسمي، ثم الانتقال للمرحلة التالية لإنتاج لقاح ضد فيروس إتش1 إن1.