غداً يلعب منتخبنا لكرة القدم مباراته الهامة أمام البرازيل في بطولة القارات التي تقام في جنوب أفريقيا والأهمية لا تأتي من أن الفريق المصري يستطيع الفوز علي نجوم السامبا لكنها أهمية أن يخرج فريقنا من الدوامة التي دخل فيها بعد هزيمته من الجزائر.
من غرائب ما سمعت وقرأت في الأيام الأخيرة أن هناك من يطالب أولاد شحاتة بالفوز ببطولة القارات وقد نسي هؤلاء أو تناسوا علي الأصح أن هناك فرقاً شاسعاً بين مستوانا الكروي ومستوي نجوم العالم في الساحرة المستديرة أبناء البرازيل.
الفوز علي البرازيل ضربى من الخيال. وكلنا يعلم أن البرازيل تقدم أحلي كرة قدم وفازت ببطولة العالم مرات ومرات.
من هنا وضح أن من يطالبون حسن شحاتة وأبناءه بالفوز علي البرازيل لا يريدون إلا الهجوم علي المدير الفني لا أكثر ولا أقل.
ومن الفرق القوية التي سيلتقي بها منتخبنا أبطال العالم الإيطاليون والفوز عليهم ليس بالأمر السهل أو الهين. إن لم يكن المستحيل نفسه.
فريق الولايات المتحدة لم يعد صيداً سهلاً كما كان الأمر من قبل والواقعية والعدل يطلبان منا أن نكون منصفين في النقد وفي الكتابة ونبعد عن التعصب وشق الجيوب ولطم الخدود في تمثيليات باهتة وماسخة في نفس الوقت.
ومثل هذه التمثيليات أو الكتابة والتعليقات غير الموضوعية لا تحل مشكلة المنتخب القومي. بل قد تزيد من تأزم موقفه.
هناك عوامل نفسية لم يتطرق إليها السادة الذين وصفوا الهزيمة بالكارثة أو النكسة وهي أن هناك عوامل أدت إلي الخسارة من الجزائر يأتي في مقدمتها إرهاق اللاعبين والحالة النفسية السيئة التي وصل إليها حارس المرمي عصام الحضري نتيجة الغرامة المهولة التي فرضت عليه من الفيفا. فضلاً عن الروح العدائية التي يلقاها الحضري من الكثيرين. كما أن هناك لاعبين لم يعودوا قادرين كما كان حالهم في بطولتي أفريقيا 2006 و.2008
من هنا نجد أن الواجب علي كل مصري يمسك بالقلم أو يقوم بالتعليق أن يسدل ستاراً علي ما حدث في بليدة وفي ما قدِّم من نواح وبكاء. وتشبيه هزيمة منتخبنا بالنكسة والوكسة والكارثة. وأن يستبدل بهذا النواح التشجيع للفريق من أجل تصفيات كأس العالم وأن ينسوا أن لنا نصيباً في بطولة القارات التي تضم عناصر ممتازة من نجوم العالم.
كلمة حرة