بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن رفع الإنذار بشأن تفشى أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة (القصوى) وتحول المرض إلى وباء عالمى، زادت مخاوف البعض من احتمال الإعلان فى أى وقت عن غلق الموانئ والمطارات وتوقف رحلات السفر بين الدول، الأمر الذى سيعوق عودة المصريين فى الخارج إلى أرضهم.
مصدر فى وزارة الخارجية - طلب عدم ذكر اسمه - أكد أنه فى حالة الإعلان عن ضرورة غلق المطارات والموانئ، لتجنب تفشى الوباء فإن وزارة المالية ينبغى أن تعتمد ميزانية خاصة تضاف إلى ميزانية الخارجية بعد موافقة مجلس الشعب، لكى تتمكن الوزارة من الاستعانة بطائرات خاصة لإعادة المصريين من الخارج إلى وطنهم، خاصة المسافرين فى زيارات قصيرة، وحاصلين على تأشيرات محددة المدة لدول معينة، وستسعى السفارات المصرية فى تلك الحالة إلى مد وتجديد تصاريح الإقامة والتأشيرة لهم، حتى يكون تواجدهم على أراضى تلك الدول قانونياً وشرعياً لحين عودتهم إلى مصر.
وأوضح المصدر أن وزارة الصحة يمكنها بناءً على تعليمات من منظمة الصحة العالمية المساهمة فى إصدار القرارات الاستثنائية بالاستعانة بطائرات خاصة لنقل المصريين، وهى الإجراءات نفسها التى تتحملها وزارة الصحة تلقائياً، عند الحاجة لنقل جثمان مواطن مصرى توفى فى الخارج، مراعاة للبعد الاجتماعى وحفاظاً على كرامة المواطن المصرى.
وعن إمكانية مساعدة السفارات المصرية مالياً للمصريين فى الخارج لحين إيجاد وسيلة تمكنهم من العودة إلى بلادهم قال المصدر: «الإمكانات المادية لهذه السفارات تكاد تكون معدومة، ولا تستطيع مساعدة المصريين هناك سواء لتوفير نفقات الإقامة أو الاستضافة، أو تقديم المساعدة المالية لأى شخص فى الخارج، وهو ما يؤكد ضرورة سرعة اعتماد ميزانية الاستعانة بالطائرات الخاصة لإرجاع المصريين إلى بلادهم».
السفير محمد شاكر، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أوضح أن إعلان منظمة الصحة العالمية عن وصول المرض إلى مرحلة الوباء يتطلب تشديد الرقابة على المسافرين فى الحجر الصحى بالمطارات والموانئ، بحيث يتم عزل الحاملين للفيروس حتى التأكد من شفائهم تماماً، وكذلك كمحاولات اجتهادية حتى لا نضطر إلى الإعلان عن ضرورة غلق المطارات والموانئ ومنع حركة السفر بين الدول، وهو الأمر الذى يصعب تطبيقه من الناحية العملية، بسبب تنقلات رجال الأعمال المستمرة بين الدول، وكذلك الطلبة الدارسون فى دول الخارج، فضلاً عن التراجع الشديد الذى ستشهده حركة الأفواج السياحية