■ هل يكتسب الجسم مناعة ضد العدوى بالفيروس فى حالة ما إذا أصيب به وتم شفاؤه، بحيث لا يصاب به مرة أخرى؟ أحمد صلاح
■ إلى متى يظل الإنسان معدياً بعد شفائه من العدوى بفيروس الأنفلونزا H١ N١؟ سمر- مصر الجديدة .
- أولاً بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى وتم تشخيصهم وإعطاؤهم دواء «تاميفلو» فإن جهازهم المناعى ينتج أثناء هذه الفترة أجساماً مضادة ضد الجزىء المعدى من هذا النوع الجديد من فيروس الأنفلونزا، فتتولد لديهم مناعة ضد الإصابة به مرة أخرى خلال العام، طالما أنه لم يحدث به تحور أو تغير فى تكوينه الجينى يجعل مثل هذه الأجسام المضادة غير ذات قيمة، وهى الفكرة نفسها التى من أجلها يصنع لقاح الأنفلونزا الموسمية البشرية كل عام حسب التكوين الجينى للسلالة المنتشرة فى العام نفسه.
- أما عن العدوى، فالذى شفى منها تماماً لا يكون معدياً للآخرين لأن فترة العدوى تبدأ قبل ٢٤ ساعة من ظهور الأعراض المرضية وحتى زوال الأعراض المرضية تماماً، أو لمدة أسبوع أيهما أبعد.
■ تابعت مقالاتك الطيبة التى تدعونا فيها إلى الهدوء وعدم الخوف والذعر من أنفلونزا الخنازير، ولأننى على ثقة شديدة فيما تقوله دائماً أسألك: مادامت هذه الأنفلونزا غير قاتلة ولا شديدة الخطورة وأغلب الحالات التى أصيبت بها سرعان ما شفيت، فلماذا إذاً نسمى هذا المرض بالوباء؟ ولماذا يصاب العالم بذعر شديد منه؟ - أحمد حسن خضير- حقوق الإسكندرية
-أعتقد أننى سبق أن أجبت عن هذا السؤال من قبل، ولكن نظراً لتكراره من أشخاص متعددين فسوف أجيب عنه مرة أخرى، فإعلان المرحلة السادسة أو مرحلة الجائحة أو الوباء العالمى إنما هو قائم على انتشار جغرافى للعدوى بفيروس جديد، ولم تستطع الدول التى بدأت فيها العدوى احتواءه، فانتشر الفيروس الجديد فى تكوينه الجينى من إنسان إلى آخر بسرعة وكفاءة عالية،
وانتقل من بلد إلى آخر، ومن قارة إلى أخرى تابعة لأكثر من منطقة من المناطق التى تتبع منظمة الصحة العالمية، بغض النظر عن شراسة الفيروس، أو نسبة ما يحدثه من وفيات، والهدف من ذلك هو رفع درجة الاستعداد على مستوى الدول والحكومات والجهات الصحية والأفراد، لذلك ليس هناك إغلاق للحدود أو منع للسفر حتى الآن، لكن هذا لا يعنى أن نتراخى فهناك فرق بين التراخى والحذر والهلع، والحقيقة أننا كمصريين –
كما سبق أن ذكرت - ليس لدينا منطقة وسطية بين التراخى والاستهتار والتواكل، وبين الهلع والفزع، ولا يوجد أبداً لدينا ما يسمى سلوكيات الوقاية والحذر، فنحن لا نعرف ما هى سلوكيات الفيروس فى المراحل المقبلة التى ربما تكون أشد شراسة مما هى عليه الآن، وإن لم نستعد لذلك فسوف تكون الخسائر كبيرة .
■ هل طغت أخبار أنفلونزا الخنازير على الاحتياطات الواجب اتخاذها تجاه أنفلونزا الطيور، وهل الخطر من أنفلونزا الطيور لايزال قائماً؟ موفق – جسر السويس.
- لا أخفى عليك أن هذا ما أخشاه، ليس من جهة الجهات الصحية المسؤولة التى تعلم مدى خطورة أنفلونزا الطيور فى حالة ما إذا تحور الفيروس الشرس واكتسب الصفات التى تمكنه من نقل العدوى من إنسان إلى آخر،
وربما يندمج مع فيروس أنفلونزا الخنازير وينتج فيروساً ووباء جديداً آخر، ولكن من الأهالى الذين أخذوا وقتاً وجهداً كبيراً لمحاولة تعديل بعضهم لسلوكياتهم فى مسألة تربية الطيور المنزلية، وأيضاً من الذين قد يستخدمون دواء «تاميفلو» بصورة عشوائية قد تخلق نوعاً من المقاومة من الفيروس فى حالة تحوره