حظيت الحمير في مصر باهتمام من جانب شركة "كوماهو" اليابانية لصناعة الأدوية إذ تقدمت بعرض للحكومة المصرية بطلب شراء مليون حمار، في صفقة مالية تقدر بنصف مليار دولار.
وأكدت الشركة في عرضها أن الهدف من الصفقة، هو استخلاص مادة من جلود الحمير تستخدم في صناعة دواء ياباني يتم تصديره إلى عدد من دول شرق آسيا، بعد أن توصلت الى أكثر من نوع من الحمير خلصت في نهايتها إلى أن الحمار المصري هو الأنسب.
فقد أجرت الشركة المذكورة بحوثا مكثفة على أنواع مختلفة من الحمير، منها الهندي والتايلندي والأميركي والفيتنامي والأفغاني، فتبين أن جلد الحمار المصري غني بمعظم المواد التي تبحث عنها الشركة، وذلك بفضل سماكة جلده.
وترغب الشركة اليابانية بتنفيذ مشروع مشترك مع مصر لتوريد الحمير إليها، لعلمها أن السوق المصري لا يوجد به أكثر من 700 ألف حمار، وقد طلب من الحكومة المصرية بتوفير ما تستطيع توفيره بصورة عاجلة، إلى أن يتم التفاوض معها بشكل رسمي.
وعرضت الشركة إنشاء مزرعة ضخمة في توشكي والعوينات لتسمين الحمير، بهدف ذبحها والحصول على الجلود لاستخلاص المادة المرادة منها، أما اللحم فيمكن استغلاله كغذاء لمزرعة تماسيح تقام داخل المشروع نفسه، ويمكن تصديرها لأسواق في أشد الحاجة إليها مثل فرنسا.
وقد حددت الشركة اليابانية ما بين 400 إلى 600 دولار كسعر للحمار الواحد، لكنها اعتذرت للحكومة المصرية عن عدم الإفصاح بالكثير من التفاصيل عن الصفقة، لأسباب تتعلق بالسرية المهنية.
إذ أوضحت أن هناك شركات أدوية ومعامل أبحاث عالمية منافسة تنتظر أقل التفاصيل لتبني عليها نظريتها، ومن المتوقع تشكيل لجنة من وزارتي الصحة والزراعة خلال الأيام المقبلة وعرضها توصياتها على رئيس الوزراء بهذا الخصوص.