مغامرة فى أكبر مناطق تربية الخنازير بـ 6 أكتوبر.. بالصور.. الخنازير والأطفال والحيوانات فى "زرايب" المعتمدية تحت حماية المسئولين 
أنفلونزا الخنازير تهدد أصحاب زرايب الخنازير بالمعتمدية
-
المعتمدية أو "الزرايب" كما يطلق عليها سكانها، اعتبرتها تقارير هيئة الخدمات البيطرية من المناطق الكبرى لتربية الخنازير بـ6 أكتوبر ، وحسب التقارير يوجد بها ما يزيد على 30 ألف خنزير، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الحيوانات الأخرى التى يتم تربيتها وسط الخنازير وقيل إنها لا تقل خطرا عن الخنازير.
الدخول إلى "الزرايب" أمر محفوف بالمخاطر، فالجميع متحفز لكل من هو غريب، خاصة مع تواجد ما يزيد على 18 سيارة للأمن المركزى بخلاف سيارات النجدة والإسعاف والمطافئ المنتشرة على مدخل المنطقة بناحية بولاق الدكرور ـ لمنع تكرار سيناريو منشأة ناصر ـ وهو ما يجعل قوات الأمن المتراصة على جانب الطريق فى حالة استنفار دائمة، ويقومون بتفتيش الداخل والخارج من المنطقة.
فقط وعبر السور الذى يفصل المنطقة عن الطريق المؤدى إلى مدينة 6 أكتوبر بالقرب من الطريق الدائرى يمكن اختراق المنطقة، التى يجلس فيها صباحا شخصان يرتديان الملابس الواقية والكمامات، ويبدو أنه أصبح الزى الرسمى لجميع العاملين فى إجلاء الخنازير من المنطقة. رجال المباحث فى زيهم المدنى يطوفون المنطقة ويرتدون أيضا نفس الزى، لذا يصعب التمييز بين الأشخاص هناك بسهولة.
نصف ساعة لا أكثر من ذلك هى المدة التى قضيناها داخل الزرائب التى بدى أنها شبه خالية من الخنازير، فقد بدأت عملية إعدام الخنازير بالمنطقة منذ أسبوع مضى.
عملية إزالة الزرائب هى ما يشغل أهالى منطقة المعتمدية التى اعتمدت على تربية "الحلاليف " حسبما يطلق عليها أصحابها، وهو ما تساءلت عنه إحدى سيدات "الزرائب"، وأوضحت أنهم لا يملكون مساكن بديلة سوى هذه الزرائب التى تمثل مأوى لهم، ففيها مكان العمل "تربية الخنازير"، وفى الزريبة أيضا "الحمام والمطبخ ومكان النوم"، إضافة إلى مجموعة من الكلاب والحمير كلها اجتمعت فى زريبة واحدة لا تزيد مساحتها عن 20 فى 20 متر مربع .
قبل التوجه إلى مكان آخر عبر الممرات المليئة بأكوام القمامة المنتشرة على جوانب الطرق والممرات والزرائب أيضا، وقفت سيارات النقل لتحميل الخنازير، وذلك بواسطة أحد اللوادر الضخمة التى تقوم بجرف مجموعة من الخنازير وإلقائها بالسيارات قبل توجهها إلى مدفن الواحات البحرية المخصص لدفنها هناك، وقف الحج محمد، أحد مربى الخنازير، وقال "الحكومة أخذت الخنازير وقالت إنها ستعوضنا، وحتى الآن لم تصرف لنا تعويضا رغم أنها لم تبق لنا حلوفا واحدا، كما أننا أصبحنا نعانى لأننا لا نملك عملا آخر، بالإضافة أن كل هذه الزرائب مؤجرة بـ 300 جنيه شهريا".
بعد مرور 20 دقيقة فقد على تواجدنا بالزرائب كشف أحد أهالى المنطقة من الذين ساعدونا على الدخول والتصوير عن قرب قدوم عدد من رجال الأمن والمباحث المتواجدين بكل أرجاء المكان، الذى اختلط فيه الأطفال بالخنازير منذ نعومة أظافرهم، فقد أكد أحد الأهالى أن أطفالهم " تربوا مع الخنازير فى زريبة واحدة".
12 سيارة هى العدد اليومى الذى تقوم فرق ولجان الطب البيطرى بتحميلها من منطقة الزرائب بالخنازير، وهو ما أكده أحد المربين، قبل أن نخرج من هناك، مشيرا إلى أن هناك وسائل يتم اتباعها لوقايتهم من أمراض الخنازير ومنها تنظيف أماكن تواجد الخنازير باستخدام مادة الفنيك، عبر تطهير المنطقة أو الحظيرة كاملة.
------------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------
الإثنين 26 أكتوبر - 7:24 من طرف 
