لكل من الرجل والمرأة كبرياؤه الخاص به .وأكثرمايعنيه كبرياء المرأة هو جمالها ومقدرتها على اجتذاب الرجل . وأما كبرياء الرجل فيتخلص في رغبته في التفوق والنجاح في الحياة
ومن جملة مايجرح كبرياء الرجل هو أن تقول له المرأة مايوحي له بفشله في الحياة ولو ان المرأة خاطبت زوجها بعبارات القبح والجمال لما أعارها أهمية كبيرة لأنها لم تنل من أسباب نجاحه
.ومن هنا يجب على المرأةأن تتحرز بشدة من كلمات التي تجرح كرامة الزوج وتوحي له بعدم الكفاءة وعدم المقدرة على إيجاد حياة أفضل وهذا مصداق واضح على قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة قالت لزوجها مارأيت من وجهك خيراّ قط فقد حبط عملها)
أما بالنسبة إلى كبرياء المرأة فهو جمالها ولو قال الزوج لزوجته :إنك قبيحة لشعرت بالفور بانهيار كرامتها ولذهبت بها الظنون إلى فشلها في الحياة ولتصورت وجود امرأة أخرى في حياته .وفي ضوء هذه الرؤى يأمر الإسلام الرجل بالتعبير عن محبته لزوجته .
محبة الرجل لزوجته أمان لها ومحبة المرأة للرجل تزيده غروراّ
لقد ثبت بأن الرجل إذا أعرب للمرأة عن محبته لها تشعر بالطمأنينة.وبالعكس إذا أعربت المرأة عن حبها للرجل لا يأبه لها كثيراّ حتى وإن كانت صادقة وإنما يحب الرجل من المرأة أن تقول له لقد فعلت خيراّ عندما اشتريت الجهاز الفلاني أو أن تشعر بالراحة لمدى التطور الحاصل في حياتكما المشتركة وأن هذا الموضع من الدرا أصبح أفضل بفضل ماجرى فيه من بناء وترميم لأن كلاهما هذا ينطوي على نوع من التشجيع للرجل وإعلاناّ عن نجاحه في الحياة ووصولاّ إلى الحياة التي يصبو إليها.والمرأة الذكية متى ماكانت بحاجة إلى شيء معين يمكنها أن تعرضها على زوجها بدون أن تجرح كرامته إذا كان الرجل مواظباّ على امرأته ويقول لها لماذا فعلت هذا ولماذا كنت كذا فتلك دلالة على محبته لها وتعلقه بها
المرأة أكثر وفاءّ من الرجل
ذكرنا أن كبرياء المرأة بجمالها . والرجل مغرور بكماله وهذا يعتبر بمثابة امتياز للمرأة وذلك لأن الرجل يفتن بجمال المرأة بمعنى أنه يفتن بشيء زائل وشغف المرأة بتفوق وامتياز الرجل شغف بشيء ثابت لازوال له.ولهذا السبب يلاحظ عدم الوفاء عند الرجال أكثر من النساء ولهذا السبب نفسه تكون العفة والشرف لدى النساء أكثرويكون إثمها أكبر من إثم الرجل
المرأة تفهم الرجولة في ضوء مقدرة الرجل على التمييز بين ماهو رجولي وما هو انثوي.والرجل يفهم الأنوثة في ضوء اختلاف صفات وسجايا المرأة عن الرجل
فعلى الرغم من ان من الشائع أن بعض الأعمال كالخياطة والتطريز والطبخ والتجميل والتوليد تعتبر أعمالاّ خاصة بالنساء إلا أن أفضل من يجيدون الخياطة والتطريز والطبخ والتجميل والتوليد هم الرجال . وهذه الظاهرة تجعل المرأة التي يحترف زوجها واحدة من هذه المهن تتجنب التفاخر بزوجها أمام النساءالأخريات وكأن الرجل يجب أن يجيد أعمالاّ بعيدة عن أعمال المرأة مثلما ان الزوج لايروق له أن تمارس زوجته أعمالاّ رجالياّ حتى وإن كان دقيقاّ وان كان من الأعمال الثقيلة كالحمالة اوقيادة السيارات بل وحتى ركوب الخيل
وعلى هذا الأساس فإن الإسلام لايجيز للمرأة أن تتطلب من زوجها مالا طاقة له على توفيره لها
ولكن يجب على المرأة أن تتطلب من الرجل بين الحين والأخر شيئاّ في حدود طاقته وإمكاناته لأن مثل هذا الأمر يعد كأسلوب لإيجاد الألفة والمحبة ويؤدي إلى توطيد أواصر الرحمة وفضلاّ عن ذلك فإن شعور الرجل بحاجة المرأة اليه يرضي طموحه ويرى فيه نوعاّ من الإعتبار لشخصه ولإهتمام المرأة به