حظائر الخنازير تثير الرعب بين سكان حلوانالحظائر تبعد 35 كيلو متراً فقط عن مدينة مايو
تصيب حالة من الذعر قاطنى محافظة حلوان بعد معرفتهم بقرار تخصيص 238 فداناً لنقل حظائر الخنازير، فالمحافظة لا تحتمل مزيداً من التلوث والأوبئة، خاصة وأن الخنازير تعتبر من أكثر الحيوانات التى تنقل مرض أنفلونزا الطيور نتيجة اختلاطها بالطيور وتناولها للطيور النافقة.
فى البداية، يؤكد اللواء إسماعيل قطب رئيس المجلس المحلى لمحافظة حلوان على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة استعداداً لانتقال الخنازير، ويؤكد على بعد الحظائر بـ 35 كيلو متراً عن مدينة مايو، ويطمئن المواطنون بأنه سيتم فرض سياج شجرى على المنطقة.
وعن مدى جدوى فرض سياج شجرى على المنطقة، يؤكد الدكتور فتوح درويش رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه لا جدوى من فرض سياج شجرى حول المنطقة، مشيرا إلى أن السياج الشجرى لا علاقة له بمنع نقل العدوى، فهو وسيلة بيئية، والحل الوحيد هو الخروج بالحظائر من الكتلة السكنية وإخضاعها لرقابة مشددة، لأن الطيور تستطيع اختراق السياج الشجرى وتنقل العدوى.
وأكد أن الخنازير تعتبر قنابل موقوتة، وتنقل العدوى بطريقة سريعة نتيجة اختلاطها بالطيور والريش، واعترف درويش أن إدارة الطب الوقائى فى الفترة الماضية فشلت فى الوصول للبؤر العشوائية، والتى تربى فيها الخنازير، وكان من الصعب حصر أعداد المربين ومعرفة أماكن تربيتها لعشوائية الأماكن التى تربى فيها.
يضيف درويش، أن خطر أنفلونزا الخنازير المنتشر حالياً فى المكسيك يقترب من مصر، فلا يوجد مرض فى العالم أصبح بمعزل عن مصر، موضحاً أن البشر ممكن أن يكونوا وسيلة لنقل المرض.
ومن جانبه، يؤكد جمال سلامة رئيس المجلس المحلى لمدينة حلوان، رفض المجلس لوجود حظائر الخنازير، ويؤكد على عدم بعدها عن الكتلة السكنية، مشيراً إلى أن قطعة الأرض التى خصصت للحظائر تبعد كيلو واحداً عن آخر مجاورة بمدينة 15 مايو، موضحاً أن مدينة حلوان ليست فى حاجة لمزيد من التلوث والخنازير التى تنقل الأمراض والأوبئة.
وتؤكد مشيرة أبو غالى عضو المجلس المحلى لمحافظة حلوان، على رفضها لوجود حظائر الخنازير فى المحافظة، مؤكدة أن تربية الخنازير تمثل كارثة بيئية وصحية لا جدوى أو طائل منها، سوى نقل الأمراض والأوبئة.
وعلى النقيض تماماً طالبت وزارة البيئة بسرعة نقل مزارع الخنازير وأنشطة معالجة القمامة من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية لإبعادها عن الكتل السكنية إلى الموقع الذى تم تخصيصه لها فى محافظة حلوان، وذلك طبقاً للقرار الجمهورى رقم 338 لعام 2008، حيث تم تخصيص 238 فداناً بمنطقة وادى الدباب شرق مدينة 15 مايو، وذلك تحقيقاً للبعد البيئى والصحى وحتى لا يظهر مرض أنفلونزا الخنازير فى مصر.
كانت وزارة البيئة قد اقترحت موقعاً لتوطين أنشطة معالجة القمامة وتربية الخنازير، وذلك بعد التنسيق مع المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة وأجهزة محافظة القاهرة لإجراء دراسة شاملة عن مطالب واحتياجات النقل لمزارع الخنازير بما فيها نقل المساكن من المنطقة، كما تم اقتراح الموقع بالتعاون مع وزارات الإسكان والصحة والتنمية المحلية والزراعة، وكذلك الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، والهيئة العامة للمجتمعات العمرانية، والهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وأشار جورج إلى أن الموقع الذى تم اختياره يتوافق مع جميع الشروط المطلوب توافرها لهذا الغرض من حيث قربه من الخدمات والمرافق، وكذلك قربه من تجمع لتربية الخنازير قائم بالفعل وبعده عن الكتلة السكنية، كما أن مساحته كافية لتجميع حظائر الخنازير الحالية الموجودة فى القاهرة الكبرى، كذلك ملائم قدر الإمكان لمن سيتم نقلهم لهذه المواقع.
يذكر أن هناك 9 مواقع لتربية الخنازير بإقليم القاهرة الكبرى بمنشأة ناصر وبطن البقرة و15 مايو والقطامية وطره وحلوان والمعتمدية، بالإضافة إلى موقعين بالبراجيل وعزبة النخل.