موضوع: المتشبع بمـا لـم يُعطَ الثلاثاء 21 أبريل - 21:15
عَنْ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصِّدِّيق رَضِي اللّه عنهما أنَّ امرأةً قَالَتْ: يَا رسولَ اللّه إنّ لي ضَرَّةً فهلْ عليَّ جُنَاحٌ إن تشبَّعْت مِنْ زوجي غيرَ الذي يُعطيني؟ فقالَ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : "المتَشبِّعُ بما لمْ يُعطَ كلابسِ ثوبي زورٍ". متفق عليه. وهذا لفظ البخاري في كتاب النكاح باب 106. --------------------
لما كان من طبع المرأة أن تكون شديدة الغيرة لاسيما مع ضرتها، فإنها تريد أن تكون هي ذات الحظ الأوفى عند زوجها، إن لم يكن ذلك حقيقة فبالتظاهر أمام ضرتها لإِغاظتها.
وقد جاءت امرأة إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يتصارع فيها عاملان: عامل الإيمان، وعامل الغيرة تسأله فيما إذا كان عليها إثم أو ضرر إن تزينت بطيب ولباس وحلي وغير ذلك، متظاهرة بأن هذا من عند زوجها، فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم - بكلمة من جوامع كلمة- صلى الله عليه وسلم - ومحذراً كل من يظهر التشبع والتزين بما ليس عنده، سواء كان في مجال العلم، أو في مجال المال، أو في مجال الجاه، أو الزينة أو غير ذلك من المجالات، كمن يزوّر على الناس، فيلبس لباس ذوي التقشف أو يتزيا بزي أهل الصلاح وليس منهم، بأنه قد أتى بهذا العمل كذباً وزوراً.