حصد الزمالك ثلاث نقاط غالية بفوزه على بتروجيت بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بين الفريقين مساء الخميس على استاد المقاولون العرب بالجبل الأخضر ضمن المرحلة السابعة والعشرين للدوري المصري الممتاز.
أحرز شريف أشرف هدفي الزمالك في الدقيقتين 53 و55 من المباراة ، وسجل الدولي أحمد شعبان هدف بتروجيت الوحيد في الدقيقة 72.
بهذه النتيجة ، يرتفع رصيد الزمالك إلى 37 نقطة يحتل بها المركز السادس ، بينما يبقى بتروجيت في المركز الثالث بعد أن توقف رصيده عند 46 نقطة.
جاءت المباراة متناقضة تماما في شوطيها ، فبعد أن خلا الشوط الأول من الكرة الممتعة والهجمات على المرميين ، جاء الشوط الثاني ممتعا ومثيرا من الفريقين ، حيث "خطف" الزمالك خصمه بهدفين "بالكربون" مستغلا لعب مدافعي بتروجيت على خط واحد ، حيث نجح شريف أشرف في التحرك في المساحة الخالية من خلف المدافعين لتلقي تمريرتين قاتلتين ويسجل منهما هدفين في دقيقتين من انفرادين كاملين لم ينجح أحمد فوزي حارس بتروجيت في التصدي لهما.
ولكن بعد الهدف تحسن أداء بتروجيت كثيرا ، وتألق نجمه أحمد شعبان بشكل لافت ، وشكلت تحركاته وتسديداته خطورة بالغة على مرمى عبد الواحد السيد الذي خرج بديلا في منتصف الشوط تقريبا للإصابة ولعب محمد عبد المنصف العائد بعد غياب بدلا منه.
وكان أول اختبار حقيقي لعبد المنصف الكرة التي جاء منها هدف بتروجيت الوحيد ، وهو هدف رائع يعبر عن مهارة فردية رفيعة من شعبان الذي تلقى الكرة خارج منطقة الجزاء واستدار بها بمرونة فائقة وراوغ اثنين من لاعبي الزمالك وسددها قوية في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى عبد المنصف مسجلا هدف فريقه الوحيد.
وبعد الهدف شكلت هجمات بتروجيت خطورة كبيرة على مرمى الزمالك ، وأضاع كوندي هدفين مؤكدين أمام المرمى ، بينما شكلت هجمات الزمالك المرتدة خطوة من نوع آخر ، وكانت أبرز الفرص انفراد من المهاجم الجديد كوفي سددها بصورة متواضعة للغاية لينقذها الحارس أحمد فوزي ، وانفراد آخر من حازم إمام وضعها في يد فوزي أيضا ، ثم ألغى الحكم هدفا "مارادونياً" لحازم بسبب التسلل.
وبغض النظر عن نتيجة المباراة ، فقد كانت أبرز الإيجابيات هذا المستوى الراقي الذي ظهر عليه أحمد شعبان لاعب بتروجيت وحازم إمام لاعب الزمالك ، والذي يؤهلهما لأن يكون لكل منهما شأن كبير في الكرة المصرية خلال السنوات المقبلة ، علما بأن شعبان فقط سبق له أن كان ضمن تشكيلة المنتخب المصري في بطولة الأمم الأفريقية الماضية بغانا ولكنه لم يشارك.