هل اصبحت مساعدة الشعب الفلسطيني و مطالبة الجيش المصري مساندة هذا الشعب دليل تبعية لإيران و تهمة خيانة. هل منطق الدولة القوية هو بعيد عن منطق الدولة. كل ما قام به حزب الله هو عمل لوجستي لدعم الفلسطينيين و هذا ابسط الأمور و ما يمكن ان يقوموا به من اجل هذا الشعب المسكين. لو ان الدولة المصرية حريصة على مصلحة الأمة العربية و مصلحة الصف العربي لكانت حلت المسألة بكل هدوء مع حزب الله كما حصل في مرات سابقة. لكن النظام المصري يريد ان يضخم الأمر إعلامياً و ذلك لضرب عصفورين بحجر، اولاً الرد على موقف حزب الله من النظام المصري في حرب غزة . ثانياً تقديم اوراق الطاعة للنظام الغربي و إظهار انهم حريصون على امن إسرائيل و فبركوا قصة الخلية خدمة لإسرائيل و للرئيس الأمريكي الجديد الذي إستبعد مصر من زيارته و فضل تركيا. ثالثا و الأهم، هو تحريك الشعب المصري ضد منطق المقاومة و إعطائها صبغة طائفية شيعية و تهمث التشييع من اخطر ما ذكره المدعي العام المصري. إن ما قام به النظام هي ضربة معلم و لكنها ستنقلب عليهم لأه كما قال الله عز و جل: يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين. إن ما قامه النظام هو من اجل إسرائيل لكن الشعوب العربية اصبحت واعية و تفهم من هو الكاذب و من هو الصادق. إن النظام المصري بدأ بحفر قبره بيده، لأنه بدأ بمواجهة مباشرة مع تيارات المقاومة و هي الأكثر محبة في قلوب الشعب المصري و العربي. و هو يحرك غريزة اكثر شعوب العالم العربي. التي ستتصدى لهذه السياسات