نجح «6 أبريل».. قبل أن يبدأ
المعلمون أعلنوا الإضراب فاستجابت «التربية والتعليم» لمطالب 125 ألف معلم.. والمحامون هددوا بالإضراب فتم تحديد موعد الانتخابات المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل: تنفيذ مطالب فئات متعددة قبل 6 أبريل نجاح للإضراب قبل أن يبدأالوعود انهالت علي الأطباء فأجَّلوا احتجاجهم.. وبقية الفئات قررت الاحتجاج حول يوم الغضبلم يكد الأطباء يعلنون إضرابهم حتي انهالت الوعود الحكومية عليهم لتنفيذ مطالبهم، ورغم أنها مجرد «وعود» لم تتجاوز الكلام، إلا أنه تم اعتبارها خطوة في طريق الحل.
تؤكد د. مني مينا، المنسق العام لجماعة أطباء بلا حقوق، أن اختيار يوم 9 أبريل يوماً لإضراب الأطباء لم يأت في سياق الابتعاد عن إضراب 6 أبريل قائلة: «الموضوع جاء عن طريق الجمعية العمومية التي وجدت أن يوم 9 أبريل يوم خميس والعيادات الخاصة لا يكون بها الكثير من العمل في هذا اليوم، وهو مايسهل علي الأطباء فكرة الإضراب»،مؤكدة: «أطباء بلاحقوق ستنظم وقفة احتجاجية أمام النقابة يوم 6 أبريل»، وتضيف د. مني: «رغم الوعود الحكومية، لكننا نتوقع مماطلة في تنفيذها، وهناك قطاعات كبيرة تعاني نفس المشاكل وتطالب بحقوقها ولايغير في هذا أن يكون يوم 6 أبريل أو أي يوم آخر».
ومن الأطباء إلي المحامين الذين هددوا بالإضراب في أواخر الشهر الجاري، فقد هدد اتحاد شباب محامي الجيزة بالإضراب في أواخر شهر أبريل الحالي، إذا لم تتم تنقية كشوف الناخبين وفتح باب الترشيح لانتخابات نقابة المحامين، وبعدها قامت اللجنة القضائية بإرسال كشوف الناخبين إلي محكمة جنوب القاهرة ومن المنتظر أن يتم فتح باب الترشيح خلال يومين
وهناك بعض الآراء تؤكد أن الجمعية العمومية التي عقدها سامح عاشور، نقيب المحامين السابق يوم الخميس الماضي، والذي اعتقد الأمن أنها ستساهم في التصعيد الاحتجاجي للمحامين، خاصة مع تزامنها مع إضراب 6 أبريل، هي التي سارعت بحل أزمة المحامين.
يقول طارق العوضي، المنسق العام لجماعة «محامي 6 أبريل»: «تراجع الحكومة مؤخرا أمام حركات الاحتجاج سابق علي موضوع 6 أبريل، فأزمة الضرائب العقارية وقضية الرسوم القضائية سابقة علي 6 أبريل»، ويستدرك: «الحكومة تحاول تهدئة الوضع العام والسيطرة عليه، بعد الإعلان عن إضراب 6 أبريل، لذا تقوم في الفترة الأخيرة بمحاولة حل الأزمات وهو ماحدث معنا في موضوع كشوف الناخبين»، ويكمل العوضي: «أتوقع أن يتم فتح باب الترشيح قبل 6 أبريل حتي يقوموا بإلهاء المحامين في التقديم والحوار والنقاش حول الانتخابات»، ويري العوضي أن الإضراب خلق حالة جديدة بين الناس قائلا: «أصبحت الناس تتعامل معه باعتباره آلية جديدة في مواجهة الحكومة، وهذا يؤكد خطأ من يظن أننا علي أبواب عصيان مدني عام لعدم وجود قوة واحدة ترعاه وتقوده»، مشيرا إلي خوف الأمن من إضراب 6 أبريل «وهو ما جعلهم يقومون بضربات استباقية تمثلت في الاعتقالات السابقة علي الإضراب
الحلول والوعود الحكومية المتسارعة، تعطي مؤشرات علي نجاح إضراب 6 أبريل قبل أن يبدأ، فبعد إعلان المعلمين عن إضرابهم المتوقع في 15 أبريل الحالي، تم تنفيذ مطالب 125 ألف معلم لم يخوضوا انتخابات الكادر، ورحبت الحكومة بالتفاوض حول مطالب المعلمين لتعميم الكادر علي المعلمين الذين لم يخوضوا الاختبارات الخاصة به.
يقول محمد حجازي، مدرس وأمين لجنة التعليم بالحزب الناصري: «الحكومة وعدت بتنفيذ مطالب المعلمين لكي تنهي الضغط الذي وقع عليها بسبب الاحتجاجات المستمرة والإعلان عن إضراب 6 أبريل»، ويضيف حجازي: «الإضرابات أصبحت لغة بديلة لعدم وجود عمل سياسي في مصر، المعلمون لهم مطالب فئوية خاصة، وهم كباقي الفئات تعلموا أن الإضراب هو الآلية التي يتم الضغط بها علي النظام».
ويؤكد محمد عبد العزيز المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل: «فكرة تنفيذ مطالب فئات متعددة وعمال في الفترة الأخيرة هي نجاح للإضراب قبل أن يبدأ»، ويضيف عبد العزيز: «وكذلك أن يتم اختيار مواعيد لإضرابات بعض الفئات في أيام قريبة من 6 أبريل هو نوع من النجاح، نجحنا في خلق حالة من الغضب، نحن لا نستهدف تحديدا يوم 6 أبريل، فهناك إضرابات في 9 و15 وهو نوع من التحايل علي الحكومة بأنهم لن يشاركوا في إضراب 6 أبريل، لكن الفكرة أنهم يخدمون 6 أبريل بهذا.. هدفنا خلق هذه الحالة من العصيان وليكن أبريل هو شهر الغضب»