الأجهزة الرقابية تجرى تحقيقاتها حالياً حول تسرب أنواع من أسماك «الباسا» داخل الأسواق المصرية، بعد استيرادها من فيتنام، خاصة بعد أنباء ترددت حول احتوائها على «مواد مسرطنة» تهدد الصحة العامة للمستهلكين، الذين يقبلون عليها بشدة نظراً لبيعها بأسعار رخيصة تصل إلى ٧ جنيهات لكيلو «الفيليه».
كشف تقرير رسمى تلقاه أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، من الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السم كية، عن أن الهيئة حصلت على تقارير دولية، أكدت أن سمكة «الباسا» الفيتنامية، التى انتشرت بالأسواق المصرية مؤخراً، خاصة فى عدد من سلاسل المحال الكبرى والعالمية، تتم معالجتها بـ«مواد كيماوية»، منها ـ حسب التقرير ـ المضادات الحيوية بنسب عالية، ومادة أخضر «الملاكيت»، المسببة لمرض السرطان، موضحاً أنه يتم استخدام هذه المواد بكثافة لـ«قتل» الكميات الكبيرة من الميكروبات التى توجد بهذا النوع من الأسماك، والذى يعيش فى المستنقعات والمياه الملوثة.
وأكد التقرير أنه تم إعدام شحنات كبيرة من أسماك الباسا مؤخراً فى أكثر من دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بإعدام ١٠٠ طن من هذه الأسماك بعد وصولها إلى ولاية «الاباما»، بعد أن كشفت نتائج تحاليل العينات العشوائية التى قامت بسحبها من الشحنة وجود تلك المواد المسرطنة فى ١٩ من أصل ٢١ عينة تم تحليلها.
فى السياق نفسه، قدم النائب عماد محروس، عضو مجلس الشورى، اقتراحاً إلى صفوت الشريف، رئيس المجلس، أمس، حول سمكة «الباسا» الفيتنامية السامة التى تعيش فى مياه الصرف الصحى التى تتم معالجتها بمادة «ميلا كايت جرين» المسببة للأورام السرطانية، وتساءل عن الجهة التى سمحت باستيراد هذا النوع من الأسماك واسم المستورد