فوجئ المواطنون في مدينة المنيا بقرار اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، بغلق غالبية شوارع المدينة، بسبب إقامة حفل غنائي للمطرب حكيم داخل إحدي المدارس الثانوية بالمحافظة، إحياء لعيد المحافظة القومي مساء أمس الأول. وأصيبت شوارع المنيا بشلل مروري تام، فيما شهدت الشوارع مشاجرات عنيفة بين أصحاب السيارات والمارة، بسبب إغلاق الشوارع الرئيسية. وحاصرت قوات الشرطة المدرسة التي من المقرر إقامة الحفل فيها، حيث اشتكي الكثير من الفتيات من وقوع حوادث تحرش جنسي بشكل جماعي مع ازدياد إقبال المواطنين علي الحفل المجاني. وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المواطنين الذين تجمعوا حول المدرسة. مما أدي لإصابة 18 شابا بحالات اختناق نقلوا علي أثرها للمستشفي.
وبررت أجهزة الشرطة إطلاقها كميات من قنابل الدخان بتجمهر نحو 5000 مواطن أرادوا جميعا دخول الحفل المجاني، وأغلقت قوات الشرطة شارعي الكورنيش وطه حسين الرئيسيين في قلب المدينة. وألقت الشرطة القبض علي عدد غير محدد من الشباب واحتجزتهم عدة ساعات قبل إخلاء سبيلهم عقب انتهاء الحفل.
واشتكي المواطنون مما وصفوه بحالة "الهيستريا الأمنية" التي صاحبت الحفل، حيث قال سائقو الميكروباصات إن ضباط وجنود الشرطة سحبوا نحو 90% من رخصهم لوقف الحركة داخل المدينة قبل وأثناء الحفل