أضرب تلاميذ مدرسة التعليم الأساسى بقرية «بنى غنى» مركز سمالوط بالمنيا، أمس، عن الدراسة احتجاجاً على مقتل زميلتهم ألمظ مغاورى خلف محمد «٩ سنوات»، بالصف الثالث الابتدائى، على يد خالد أبوطاقية محمد «٤٠ سنة» عامل بالمدرسة، بعد أن شنقها بهدف سرقة قرطها الذهبى.
ورفض أولياء أمور التلاميذ ذهاب أبنائهم للمدرسة، قبل تغيير إدارة المدرسة، ومحاكمة المتهم والتأكد من سلامة ودقة التأمين على حياة أبنائهم أثناء الدراسة، مؤكدين أن القتل بداعى السرقة لم يكن أمراً مستغرباً عليهم، حيث يتعرض أبناؤهم بصفة دائمة للسرقة.
وقال ناجى عبدالنبى محمد «ولى أمر»: أرسلنا العديد من الشكاوى والاستغاثات لمدير مديرية التعليم بالمنيا ومدير الإدارة التعليمية بسمالوط بسبب السرقات المتتالية، ولم يلتفت أحد إلى شكوانا، حتى وقعت جريمة قتل التلميذة ألمظ، بشكل بشع.
وقالت أسماء محمد جمعة «٩ سنوات» تلميذة بالصف الثالث الابتدائى بالمدرسة، أمام تحقيقات عمر بلبل، مدير النيابة، إن العامل خالد أبوطاقية محمد «٤٠ سنة» اصطحب الضحية هى وابنة خالتها عقب طابور الصباح قبل بدء الحصة الأولى بحجة أنه يريد شيئاً منها، واستمر غيابها لنهاية اليوم حتى فوجئنا بمقتلها - على حد قول طلاب الفترة الثانية بالمدرسة - وهم بالمرحلة الإعدادية، الذين اكتشفوا الجريمة.
واستمعت النيابة لأقوال كل من هانى نظيم بسطورس، مدير المدرسة، وأسماء أحمد على، مدرسة الفصل، وعدد من العمال الذين أكدوا جميعاً اتخاذ الإجراءات الإدارية فى حضور وغياب التلاميذ، وأنهم فوجئوا عقب نهاية اليوم الدراسى بالحادث، مؤكدين أن العامل المتهم يعمل مؤقتاً منذ ثلاث سنوات داخل المدرسة.
وقال حنا فتحى يوسف، ممرض بالوحدة الصحية، إن المدرسة بها خلل، مشيراً إلى أنه لاحظ هذا الخلل أثناء قيام لجنة الصحة بتطعيم الأطفال، حيث تلاحظ غياب المدرسين ورجال الإدارة عن المدرسة، وهذا الخلل يسيطر على جميع مدارس القرى بالمحافظة - على حد قوله.
وطالب حسن على السيد، نائب سابق بمجلس الشعب، بإعدام مرتكب الحادث وإعادة تنظيم إدارة المدرسة لعودة الأمن والأمان والاطمئنان للتلاميذ المضربين حالياً عن الدراسة لليوم الثانى على التوالى منذ وقوع الحادثة