الطيبون للطيبات

الطيبون للطيبات
جار السوء!!!
علية الصالحي

* شاءت الظروف القاسية الخارجة عن ارادتنا ان نترك بيتنا الذي عشنا به سنوات طوالا وبعد بحث طويل ورحلة عذاب استقر بنا المقام في شقة في حي متوسط اجتماعياً ولأننا نعرف معني الإسلام وواجباتنا نحو مجتمعنا الذي نعيش فيه بدأنا بعد فترة نتقرب إلي جيراننا وفوجئنا بموقف أدهشنا فلم يكن لديهم قبول للتجاوب معنا. حتي ان بعضهم لم يكن يرد عندما نلقي عليه السلام بل أكثر من هذا أننا بدأنا نتعرض للايذاء بأشكال مختلفة.. حتي ان ابنائي أعلنوا ضرورة الانتقال من هذا الحي ورغم اننا لم ننس بعد العذاب الذي عشناه ونحن نبحث من قبل ان نصل إلي هذا المكان. الا انهم مازالوا عند رأيهم.. وبدأت أحاول اخراجهم من هذه الحالة النفسية التي يعيشونها بأن نعيش حياتنا كما كنا ونتردد علي أصدقائنا وأقاربنا. وندعوهم لزيارتنا.. وان كان هذا يهون علينا بعض الشيء الا انهم مازالوا عند رأيهم.. ورغم القرار الذي اتخذناه بمقاطعة أهل هذا الحي جميعا القريبين منا والمجاورين لنا والبعيدين عنا الا انني ألتمس لأبنائي العذر لأني أنا الأخري أعيش مشاعرهم وهي الاحساس بالغربة.
وأنا أكتب إليك وأنا في ضيق نفسي وتوتر عصبي لهذا الاحساس الخطير الذي أصبح سمة مميزة لحياتنا ومشاعرنا النفسية.. وبصراحة لا أعرف لماذا اكتب إليك الآن. ولا ما الذي تستطيعينه لي. ولكن ها أنذا أكتب.. فلعلي أجد عندك ما يعينني أو يريحيني.
"المعذبة إلهام..."
** أقدر مشاعرك أنت وأولادك فالجار هو الأقرب لجاره حتي من أهله. وهذا من ضمن التعاليم الإسلامية التي تخلق الترابط والمحبة بين الناس ليصبح الجميع في ترابط وتعاطف ولهذا أري ان نسترجع معا ما دعاناً إليه الإسلام. ومنها الحديث المعروف عندما قال صلي الله عليه وسلم "مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه".. أي سيجعل له نصيبا في الميراث ولنتذكر ما حدث مع الرسول صلوات الله وسلامه عليه عندما دأب جاره وهو علي غير الإسلام أن يلقي بالقاذورات يوميا أمام بيته.. ولم يعاتبه الرسول أبدا ولكن حدث يوما انه لم يجد تلك القاذورات. فقرر ان يذهب لزيارته وعندما تساءلوا: أتذهب لزيارته وهو لا يكف عن ايذائك. فقال صلوات الله وسلامه عليه. ربما لم يفعل لانه اصابه مكروه ولانه جار. فعليّ أن أزوره.
وقد جاءه من يشكو جاره لكثرة اساءته إليه وايذاءه. فقال له.. أحسن إليه.. فهو قد عصي الله فيك فأطع الله أنت فيه.
والأحاديث والأحداث والمواقف التي ذكرت عن الجيران وحقوقهم. الصالح منهم والطالح حتي انه قيل لن يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه.
فخذي بهذا المبدأ وقد قيل عن حسن الجوار العديد من المعاني التي تتطلب التعاطف والتراحم والمشاركة في الافراح والاحزان ومنها ان من حسن الجوار ليس رفع الاذي بل تحمل الاذي.. فخذي بهذا الشعار وان شا ء الله ستجدين خيرا.
وسأنتظر رسالة قريبة منك - لو سرت علي هذا النهج الإسلامي تحمل خيرا.

أحسن إليه.. فهو قد عصي الله فيك فأطع الله أنت فيه

**كلمات جميله توضح لنا أهميه الاحسان الي الجار....
**صدق رسول الله (صلي الله وسلم وبارك عليه)....
**شكرا ابو حنفي ..............

موضوع جميل ابو حنفى مشكورررررررررررررررررررررررر

ميرسيه ابو حنفي علي موضوعك الجميل ده

شكرا ابو حنفى