طب وبعدين.. هو آخرة اللى بيحصل ده فين.. ولإمتى هانفضل ساكتين؟.. عاوز إجابة.. هو إحنا فعلاً مسلمين؟!.. لو آه طب إزاى ساكتين ولو لأه طب ليه عايشين؟..
من يوم ماتولدت وأنا أعرف بلد اسمها فلسطين.. درستها فى الجغرافيا وفى التاريخ وفى الدين.. وأعرف أهلها اللى متهانين.. معرفش عددهم بس أكيد فى منهم لسه موجودين.. ناس بتدافع عن أرضها عن عرضها عن كل حق من حقوق البنى آدمين.
عايزين يعيشوا زيى وزيك ميعرفوش يبقوا فى يوم مستسلمين.. كنا زمان واقفين معاهم وكان سلاحنا هو سلاحهم وكنا أمة متوحدين.. مر الزمان والكل هان.. وبعدنا عنهم.. وبقوا فى أرضهم متغربين.. بس يا ريت متغربين.. للأسف متدبحين متقتلين.. كان فيه زمان كلمة جميلة بتلمنا وتقولنا إحنا مين.. كلمة تخلى عدونا لما يشوفنا يقول آمين.
كلمة «عرب» كنا زمان بنقولها وإحنا متحديين.. دلوقتى عدونا مالك أرضنا هاتك عرضنا وإحنا ساكتين.. شيوخنا ماتوا أطفالنا ماتوا وكأننا مش موجودين..
بنشوف بلد بتضيع وسكوتنا دليل فظيع على إننا مستسلمين.. طيران بيضرب كل يوم وصاروخ مليان سموم ينزل يدمر بيوت المعزولين.. يموت شهيد يقول أبوه ادفنوه ويلا بينا إحنا لسه مكملين.. الأرض عاوزة ترتوى بدمنا وتضمنا ياطيبين.. لما نشوفهم دموعنا تنزل رغم إنها مش هاتطفى نار المجروحين.. لازم نلم بعضنا ونرجع تانى أرضنا ونروح نساعد أهلنا المقهورين.