ثلاث دول عربية طلبت من الاحتلال شن عدوانه على غزة
كشفت مصادر خليجية مطلعة في دولة الإمارات العربية السبت ان مسؤولين امنيين لثلاث دول عربية طلبوا من الكيان الاسرائيلي الإسراع بشن عدوانه لإنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
ونقل موقع "النهرين" الالكتروني عن هذه المصادر قولها ان مصر والاردن والسعودية، حثت كيان الاحتلال على توجيه ضربة قاصمة الى حماس والعمل على تغيير الخارطة السياسية في غزة والتمهيد لاعادة الحاق غزة بإدارة السلطة الفلسطينية.
واضافت المصادر ان هذه الدول العربية دعت الكيان الاسرائيلي الى المضي قدما في تنفيذ خططه لشن هجومه على قطاع غزة باسرع وقت ممكن، بعدما نجحت حماس في تحويل ما اسمته هذه الدول بسيطرتها على القطاع الى امر واقع وخلق دويلة في القطاع .
وحسب هذه المصادر ان مسؤولين امنيين في كل من مصر والاردن والسعودية ابلغوا مسؤولين اسرائيليين في اتصالات سرية تمت منذ مطلع الشهر الحالي بينهم، على ان هذه الدول ترى ان حماس حققت لها دويلة بكل معنى الكلمة وباتت ذات تاثير قوى وتتنامى يوما بعد يوم بشكل يزيد من صعوبة مواجهته مستقبلا.
وابلغت هؤلاء المسؤولين الامنيين كيان الاحتلال " ان مصر تشعر حاليا بان حدودها مع القطاع، انما هي حدود مع ايران وليست مع قطاع غزة " في اشارة الى دعم وتاييد ايران لحركة حماس وحثها كما تعتقد هذه الدول لحركة حماس على التشدد ورفض كافة الحلول المقترحة لانهاء الوضع الاستثنائي في القطاع، من خلال ماتقدمه من دعم مالي وسياسي لحركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وطالب هؤلاء المسؤلون انهاء هذا الوضع في غزة الذي لاتتحمله الحكومة المصرية وترفضه السعودية بشدة .
كما تم ابلاغ المسؤولين الاسرائيليين ان الرياض ترى ما حدث ويحدث في غزة من تنام لقوة حركتي حماس والجهاد يزيد من صعوبة الحل العربي الاسرائيلي ويعطي للايرانيين ورقة اضافية في معادلة الشرق الاوسط تضاف الى ورقتهم في لبنان بتاييدهم حزب الله والقوى الاسلامية والمسيحية المتحالفة معه.
واكدت هذه المصادر ان الوفود الامنية هذه التقت على فترات متقاربة مع الاسرائيليين بشكل ثنائي وجماعي في مطلع الشهر الحالي، وذلك لعدة مرات، واكدت للاسرائيليين بان حماس باتت صورة طبق الاصل لحزب الله، وانها تقوم بتطوير قدراتها العسكرية، ولا حل الا باجتياح القطاع وشن هجوم شامل لاعادة ترتيب الاوضاع في غزة الى ما قبل فوز حماس في الانتخابات التشريعية