استنكر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل ضد عائلة فلسطينية في بلدة بيت حانون في قطاع غزة ، والتي راح ضحيتها ستة أطفال فلسطينيين بينهم أربعة أطفال أشقاء يبلغ أكبرهم خمس سنوات ، وأصغرهم يبلغ الشهرين من العمر ، بينما أصيبت الأم بجراح قاتلة استشهدت على إثرها بعد نقلها إلى المستشفى ، كما وأصيب تسعة آخرون بجروح خطيرة، وذلك في عدوان جديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت شمال قطاع غزة.
وقال : لا شك عندنا في أن إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين قتلا وتمزيقا وتجويعا وتدميرا ، وأنه لا أساس مطلقا لادعاءاتها الكاذبة التي لم تعد تنطلي على أحد في أنها لا تستهدف المدنيين في عملياتها العسكرية ، في الوقت الذي لا يمر فيه يوم إلا وتقع فيه ضحايا من الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ برصاص وقذائف وصواريخ الاحتلال ....
وأضاف : في كل يوم تثبت إسرائيل أن جيشها هو المنافس الأول وبامتياز للنازية ، وأنه ينفذ أيديولوجية استئصاليه تذكرنا بعهود ظلامية هي الأشرس في تاريخ البشرية ، لا تفرق في حرب الإبادة التي تشنها ضد من تعتبرهم أعداءها بين طفل وشيخ وامرأة ، وبين حجر وشجر ، ولا بين مدني ومقاتل ، ومجزرة بين حانون التي أبادت فيها إسرائيل بدم بارد عائلة كاملة بأطفالها الأبرياء أكبر دليل على ذلك . ...
وأكد على : أنه وفي الوقت التي تبذل فيه أطراف عربية وعالمية بالتعاون الكامل مع حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة في سبيل الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الأطراف المتنازعة ، تأتي جريمة إسرائيل في بيت حانون المنكوبة لتدل على أن إسرائيل ليست معنية في التهدئة أو السلام ، وأن الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها مجرم الحرب أيهود باراك مصرة على المضي في تصعيدها منعا لأي فرصة للسلام ، وإمعانا في تحديها لكل من يدعو إليه في المنطقة . ...
واختتم بالقول : إسرائيل رفضت وما تزال أي سلام مبني على العدل واحترام الحقوق ، ولن تقبل بسلام إلا على مقاسها وحسبما يخدم مصالحها ، وعليه فلن تمنح أية فرصة لجهود حقيقية نحو السلام ما لم تلب الشروط الإسرائيلية ، وطريقها إلى إفشال هذه الجهود هو المزيد من العنف والقتل والحصار أملا في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتركيعه . بناء عليه لا بد للعالم أن يتحرك حماية للشرعية الدولية التي تدوسها أمريكا وإسرائيل ، وردعا لعدوان إسرائيل الدموي وتحقيقا للعدالة الغائبة . ....
وذكرت المصادر أن الأطفال الشهداء هم مسعد أبو معتق (عام) وأشقاؤه ردينة (أربعة أعوام) وهناء (ثلاثة أعوام) وصالح (خمسة أعوام)، في حين استشهدت والدتهم بعد نقلها إلى المستشفى جراء إصابتها بجروح بالغة.
صور من الأرهاب الصهيونى
(سامحونى على الصور دى )