هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بإستخدام كل مصادر قوة الجيش لمنع إطلاق الصواريخ من غزة. أما الفصائل فقد توعدت بالرد الصاروخي الواسع الإنتشار.
أيام من التصعيد بدت وكأنها مقدمة لصراع مفتوح بين إسرائيل وغزة ، واستنفار للقدرات العسكرية والتهديدات المتبادلة من الطرفين، صواريخ محلية الصنع تنهال من غزة على البلدات الإسرائيلية المجاورة ، وقصف إسرائيلي على غزة يودى بحياة فلسطينيين، فيما يعيش سكان غزة مأساة إنسانية خانقة بعد نفاد المواد الغذائية كنتيجة طبيعية لإغلاق المعابر.
ويبدو ان الجيش الاسرائيلي المرابط على الحدود مع قطاع غزة تلقى الضوء الاخضر للبدء بالهجوم. فرئيس أركان هذا الجيش غابي اشكنازي يلوح بدور للطيران الاسرائيلي في حال تطلب منه تنفيذ أي عملية.
على الجانب الاخر لم تتوقف حماس عن وصف هذه التهديدات الاسرائيلية بالدعاية الانتخابية ،متوعدة باستئناف العمليات الانتحارية وضرب العمق الاسرائيلي فيما لو جرت عملية عسكرية ضد غزة.
سرايا القدس تتوعد برد عنيف على أي هجوم
وتوعد أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح لقناة "روسيا اليوم" برد عنيف على أي هجوم إسرائيلي ضد القطاع.
وقال أبوحمزة في رده على السؤال: إن اشكنازي هدد بعملية عسكرية واسعة ضد القطاع ...كيف ستتعاملون مع مثل هذه العملية في حال حدوثها ؟ " نخن نتابع هذه التصريحات التي يتلفظ بها قادة العدو الصهيوني المجرم ضد أبناء الشعب الفلسطيني. هذه التهديدات لا يمكن أن تثنينا عن اعمال الجهاد والمقاومة ،وهذه التهديدات ليست جديدة علينا في سرايا القدس. فمنذ احتلال فلسطين وهذا العدو يهدد ويتوعد ويقوم بالمجازر ولكن هذه التهديدات لن تؤثر على معنوبات الشعب الفلسطيني ولن تؤثر كذلك على معنويات المقاومة الفلسطينية التي تعلم جيداً أن هذه التهديدات هي دليل على الفشل و العجز الإسرائيلي، وبالتالي تأتي من باب الدعاية الانتخابية لهذا العدو المجرم".
وفي رده على السؤال: هل لديكم القدرة على مواجهة الجيش الاسرائيلي المسلح بأحدث الأسلحة بواسطة الصواريخ والقذائف المحلية الصنع التي تمتلكونها؟ أجاب المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي :"لا شك أن العدو الصهيوني يمتلك أقوى ترسانة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط. نحن في سرايا القدس إمكانياتنا بسيطة ومتواضعة، ولكن في نفس الوقت نحن نملك الإرادة والتصميم والقدرة على قتال هذا العدو. بفضل الله عز وجل عشرات بل مئات الصواريخ المحلية الصنع التي اطلقت على سيديروت شمال قطاع غزة قد اجلت الآلاف من سكان سيديروت. نحن أصحاب مشروع وطني وخيارنا الإستراتيجي هو خيار المواجهة والجهاد. وبالتالي أمام هذه الترسانة العسكرية الكبيرة التي تمتلكها إسرائيل وتهدد بها نحن نقول إننا جاهزون بإذن الله تعالى للرد على هذا العدوان المحتمل على قطاع غزة ونقول أن الايام القادمة ستكون حاسمة والرد في المرحلة المقبلة هو ما ستشاهدونه باذن الله تعالى على أرض الواقع وفي الفضائيات".
وفي رده على السؤال: الأنباء تحدثت عن وقوع أحد الصواريخ على قرية فلسطينية وتسببت بوقوع جرحى ، وفي نفس الوقت من النادر أن توقع صواريخ الفصائل اصابات في الجانب الاسرائيلي ما الفائدة من اطلاق هذه الصواريخ ؟
قال ابو حمزة :" حقيقة أن أكثر من 95 % من هذه الصواريخ هي فعالة والدليل على ذلك أن المجلس الاسرائيلي اجتمع يوم الأربعاء، لماذا يجتمع هذا المجلس؟ لماذا يهددون ويتواعدون؟ لماذا الحصار على الشعب الفلسطيني؟ كل ذلك من جراء هذه الصواريخ.لقد جعلت هذه الصواريخ التي يتحدث البعض على أنها ليست مجدية المئات من الجنود الصهاينة يعالجون في المصحات النفسية من هذه الصواريخ المباركة. أذكر بقصف زكين الذي أصيب به 70 جندياً إسرائيلياَ مغتصباً. وبالتالي نحن نقول ان هذه الصواريخ مباركة وتجدي نفعاً. وهذه الصواريخ بإذن الله تعالى ليست وحدها في جعبة سرايا القدس، هذه إحدى الوسائل التي نمتلكها
م ن ق و ل( روسيا اليوم)