اسرائيل تقوم بقصف جوي وبحري مكثف على قطاع غزة والمقاومة ترد بقصف طال المجدل ومستعمرة في النقب
غزة - مها أبوعويمر
تواصل العدوان والقصف الاسرائيلي الهمجي على مناطق مختلفة في قطاع غزة تنفيذا لتهديدات وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز بحجة الرد على المقاومين الفلسطينيين الذين يطلقون الصورايخ باتجاه الاراضي المحتلة 1948.
واطلقت طائرات الاحتلال الحربية عدة صواريخ في ساعة مبكرة من فجر أمس باتجاه مناطق مختلفة شمال القطاع ما ادى إلى اصابة طبيب وممرضة بجراح.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الدكتور زياد طاهر أصيب بكسر في قدمه وإن احدى الممرضات العاملات في مستشفى «بلسم» أصيبت جراء القصف.
وأحدث القصف اضراراً مادية جسيمة بالعديد من منازل المواطنين الآمنين.
كما دمرت الطائرات الحربية من نوع (اف - 16) فجر أمس الطريق الرئيسية التي تربط بين أبراج الندي وأبراج العودة شمال القطاع باطلاق صاروخين باتجاهه مما ادى إلى احداث دمار هائل به.
ويأتي هذا القصف تنفيذاً لأوامر وزير الحرب الإسرائيلي موفاز بضرب كل الجسور وتدمير الطرق الرئيسية بالصواريخ الثقيلة.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على محافظة شمال القطاع إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق المحافظة.
واطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ وعلى فترات متقطعة لا تفصلها عن بعضها البعض سوى عدة دقائق نحو مناطق مختلفة من محافظة شمال القطاع الأمر الذي نشر الرعب والخوف في صفوف المواطنين، حيث أطلقت صاروخين استهدفا الطريق المؤدية من أبراج الندي إلى معبر بيت حانون محدثةً حفرة عميقة تتجاوز ال4 أمتار في الأرض، واطلقت عدة صواريخ تجاه المناطق الخالية بالقرب من مدينة الشيخ زايد مما ألحق أضرارا كبيرة في المدينة والمدرسة التابعة لها.
وسقط صاروخ بالقرب من موقع الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة قليبو، فيما سقط صاروخ ثان على بعد 100 متر من موقع البحرية الواقع في منطقة السودانية شمال غرب مدينة بيت لاهيا.
وقصفت طائرات الاحتلال مساء الأحد بصاروخ منطقة خالية في محيط القرية البدوية شمال القطاع.
وقصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة على ساحل بحر خانيونس بنيران رشاشاتها الثقيلة بشكل عشوائي ومكثف منازل المواطنين في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في بعضها. من جانبها أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية أن هذا التصعيد لن تكون حصيلته توفير الأمن والاستقرار، وحذرت من أن هذا التصعيد يهدف إلى استدراج ردود فعل فصائلية مغامرة وهو مقدمة وتهيئة لشن عدوان أكثر بربرية وهمجية تسعى المؤسستان العسكرية والسياسية في إسرائيل إلى تنفيذه في الأراضي الفلسطينية بهدف خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية ومنع إجراء الانتخابات التشريعية وإظهار السلطة الوطنية كعاجزة وضعيفة.
وشددت الوزارة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على (إسرائيل) وإلزامها بوقف التصعيد العسكري والعدوان المستمر ضد شعبنا الفلسطيني.
الى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية شمال القطاع عن عثور طواقم الاسعاف التابعة لوزارة الصحة على مواطن أصيب مساء السبت الماضي برصاص قوات الاحتلال شمال القطاع.
وافاد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: إنه تم العثور على الشاب إسماعيل سليمان ارميلات (17عاماً) وهو مصاب بعدة أعيرة في أطرافه السفلى، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وكانت قوات الاحتلال منعت الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المواطن وإخلائه حيث بقي ينزف منذ العاشرة من مساء السبت حتى تم العثور عليه على الرابعة بعد عصر يوم الاحد.
في غضون ذلك أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مساء الأحد صاروخ (قدس) محلي الصنع باتجاه محطة توليد الكهرباء في مدينة المجدل إلى الشمال من محافظات غزة داخل الخط الأخضر.
وأضافت السرايا في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه، أن القذيفة أصابت أهدافها بدقة وسمع دوي انفجار في المنطقة.
وقالت السرايا: «أن هذا القصف يأتي في سياق الرد الطبيعي على التجاوزات و الخروقات الصهيونية من اغتيالات و اعتقالات بحق المقاومين».
من جانبها اعترفت المصادر الإسرائيلية بسقوط القذيفة في منطقة خالية، مشيرة إلى أنها لم تتسبب بأضرار الا ان القذيفة أصابت محولاً للكهرباء.
كما اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة (فتح) مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز «الأقصى3» باتجاه مستعمرة نتيف هعستراة جنوب النقب الغربي وذلك رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
الى ذلك اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس عن اعتقاله مواطناً لم يكشف عن هويته كان يحاول التسلل إلى إسرائيل بالقرب من الحدود المصرية- الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي ان المواطن كان على الحدود المصرية الإسرائيلية وعلى قرب من معبر كيرم شالوم مدعياً أنه كان بحوزته حزام ناسف واعتقلته، ولم يتضح بعد إذا ما كان مصرياً او فلسطينياً، وأضاف الجيش انه يقوم بعملية تمشيط جدية في المنطقة للبحث عن متسللين آخرين.
م ن ق و ل