قصفت طائرات حربية اسرائيلية قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) السبت 27 - 12 - 2008 مما أسفر عن استشهاد 229 فلسطينيا على الاقل واصابة 700 آخرين في واحد من اكثر الايام دموية بالنسبة للفلسطينيين على مدى 60 عاما من الصراع مع اسرائيل . وقد اتت هذه المذابح بعد اقل من 48 ساعة على زيارة وزيرة خارجية العدو تسيب ايفني للقاهرة حيث اطلقت التهديدات ضد اهالي القطاع .
وذكر مسعفون أن بين القتلى قائد الشرطة المعين من حماس وقائد وحدة الامن والحماية التابعة لحماس ومحافظ وسط غزة .
وتوعدت حماس بالانتقام بما في ذلك شن هجمات فدائية في " مقاهي وشوارع" اسرائيل. غير ان القادة الاسرائيليين قالوا ان الهجمات ستستمر طالما كانت هناك ضرورة لها واشاروا الى انها قد تشمل قوات برية.
وذكرت اسرائيل ان الهجمات هي رد على الهجمات الصاروخية شبه اليومية " غير المحتملة" من قبل مسلحي غزة والتي اشتدت بعد ان انتهت "هدنة" استمرت ستة اشهر قبل اسبوع.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "هناك وقت للهدوء ووقت للقتال وحان الان وقت القتال." وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت من انها "قد تستغرق وقتا وكل واحد منا يجب ان يكون صبورا ليمكننا اكمال المهمة."
وفي غزة قال اسماعيل هنية زعيم حكومة حماس الاسلامية ان فلسطين لم تشهد مذبحة ابشع من هذه وفي دمشق دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الى انتفاضة فلسطينية جديدة ضد اسرائيل.
واشار هنية ان الفلسطينيين لن يتركوا ارضهم ولن يرفعوا الرايات البيضاء ولن يركعوا الا لله.
وتصاعد دخان أسود في سماء مدينة غزة حيث تناثر المصابون والقتلى على الارض بعد ان دمرت الضربات الجوية الاسرائيلية اكثر من 40 مجمعا امنيا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد.
وكان متحدث باسم شرطة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وشهود قد ذكروا قبل الاعلان عن الاعداد الاخيرة للشهداء في وقت سابق من السبت ان السلاح الجوي الاسرائيلي أطلق نحو 30 صاروخا على أهداف في قطاع غزة مما أدى الى تدمير العديد من مجمعات الشرطة التابعة لحماس .
وأوضحت تغطية تلفزيونية الجثث المتناثرة في الطريق ومصابين وقتلى ينقلهم عمال الانقاذ. ولحقت أضرار بالغة بمبان.
وقال اسلام شهوان المتحدث باسم حماس لراديو حماس أن مجمعا للشرطة في مدينة غزة كان يقيم حفل تخرج لمجندين جدد عندما هوجم.
وذكر مراسل لرويترز أن أضرارا بالغة لحقت بميناء مدينة غزة ومنشآت أمنية تابعة لحماس. .
وقال متحدث باسم الشرطة لرويترز إن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت معظم مقار الشرطة في القطاع