قالت عائشة إسماعيل علي «80 سنة»، والدة عبدالوهاب عبدالرازق، قتيل الشرطة في أسوان لـ«البديل»، إن مجموعة من أفراد الشرطة يرتدون ملابس مدنية قدموا إلي منزلها بقيادة الضابط محمد لبيب بمكافحة المخدرات في أسوان، واتهموا ابنها بأنه يخبئ شخصا يدعي ممدوح متهمًا في قضية مخدرات، وأضافت: حدثت مشادة كلامية بين ابني والضابط بعد أن رفض إدخاله من غير إذن نيابة، بعدها قام الضابط بإطلاق الرصاص من شراعة الباب وقتل ابني.
وقالت نجوي إبراهيم «22 سنة» زوجة القتيل، إنها سمعت صوت الرصاص، وخرجت من غرفتها لتشاهد زوجها غارقًا في دمائه، وأوضحت أن زوجها أخبرها قبل موته أنه رفض إدخال الضابط بدون إذن من النيابة فأطلق عليه النار.
وأضافت عزة أحمد برس «52 سنة»، أرملة شقيق القتيل، أنها شاهدت أربعة أفراد يسحلون الضحية علي الأرض لعدة أمتار ثم ألقوه في سيارة الشرطة، ثم عاد الضابط والقوة إلي المنزل وحطموا محتوياته.
وأمرت نيابة بندر أسوان، أمس، بحبس النقيب محمد لبيب، وكيل قسم مكافحة المخدرات أربعة أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة قتل المواطن عبدالوهاب عبدالرازق عمدا، الأحد الماضي، وأخلت سبيل النقيب حسام عبدالحميد، والرائد أحمد مهران، رئيس مباحث قسم ثان أسوان، بعد توجيه تهم القتل العمد، واقتحام منزل بقصد ارتكاب جريمة، وإتلاف محتويات منزل، كما أخلت سبيل 20 متهما في أحداث الشغب علي خلفية احتجاج أكثر من 3 آلاف مواطن علي مقتل الضحية، وبدأت التحقيق مع 27 آخرين بتهمة إتلاف ممتلكات عامة منها مستشفي أسوان التعليمي وبعض الممتلكات الخاصة.
قال مصدر أمني مسئول لـ«البديل»: إن مديرية أمن أسوان استعانت بعشر سيارات مصفحة وآليات عسكرية، وأكثر من ألفي ضابط ومجند من قوات مكافحة الشغب لتأمين مبني المديرية ومبني محكمة أسوان التي تجري بها التحقيقات، خاصة بعد أن حاول أهالي القتيل اقتحام محكمة أسوان للوصول إلي الضابط المتهم والانتقام منه
جريده البديل